اوروبا تتحفظ على طلب لأربيل لحل الأزمة مع بغداد

اوروبا تتحفظ على طلب لأربيل لحل الأزمة مع بغداد
الجمعة ١٢ يناير ٢٠١٨ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

جدد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، تحفظه على طلب كردستان العراق "وساطة" من تركيا لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، مؤكداً أن الطرفين قادران على حل خلافاتهما من دون تدخل "طرف خارجي"، فيما دعت أربيل الحكومة الاتحادية إلى الكف عن إطلاق الوعود واتخاذ خطوات فعلية للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

العالم - العراق

وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي في الإقليم كلاريس باستوري في تصريح لها، اليوم، إننا "نتطلع إلى عراق اتحادي قوي، كما نؤمن بأن تكون كردستان قوية في إطار الدولة الاتحادية مع ضمان حقوق الكرد في الدستور".

وتوجهت إلى بغداد وأربيل بالقول "لا تنتظروا مساعدة سواء من أوروبا أو واشنطن، هذه مشكلاتكم الخاصة وعليكم حلّها بأنفسكم، ونحن واثقون من قدرتكم على ذلك"، مؤكدة "استمرار الاتحاد في التعاون الثنائي على الصعد السياسية والإنسانية".

ومن جانبه، وصف الناطق باسم حكومة كردستان سفين دزيي تصريحات العبادي، بأنها "موضة أسبوعية وكلام متكرر لن يوصلنا إلى نتيجة"، منتقداً "إطلاق وعود من دون تنفيذ".

وأضاف "إذا كان لدى الحكومة العراقية نية صادقة لحلحلة الأزمة، عليها البدء بالحوار لوضع حلول بموجب الدستور تصب في مصلحة العراق وكردستان، ونأمل بأن نتجاوز مرحلة التصريحات والبدء بالخطوات العملية".

ولفت إلى أن "العبادي تعهد مراراً دفع رواتب موظفي كردستان، لكن ذلك لم يخرج عن كونه مجرد كلام، وعلى رغم إرسالنا لوائح موظفي وزارتي التربية والصحة إلى بغداد، لكننا لم نتلق أي نتيجة لغاية الآن".

واعتبر دزيي أن "ما تمارسه بغداد تجاه مواطني كردستان" لا يتحمل تعريفاً ووصفاً آخر، عدا كونه "معاقبة جماعية لشعب كردستان، الذي أصبح يدرك الحقيقة"، موضحاً أن "ما أعلنه العبادي من بيانات في شأن إيرادات كردستان من النفط غير صحيح، وسيتأكد من ذلك عندما تنشر شركة ديلويت العالمية المتخصصة بالتدقيق تقريرها في الأيام المقبلة".

يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن تلقي أنقرة طلباً كردياً للتوسط في حل الأزمة، على أن يزور بغداد في 21 كانون الثاني الجاري، لعقد محادثات بخصوصها، في وقت واصلت الحكومتان تبادل الاتهامات في شأن التنصل من تطبيق الدستور.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اتهم حكومة أربيل بـ"عدم الجدية" في تنفيذ وعودها تطبيق الدستور، والعمل على إخفاء إيراداتها الحقيقية وعدم تسجيل إيرادات النفط في حسابها، مجدداً التزام حكومته دفع رواتب موظفي كردستان مباشرة "وليس إلى الأحزاب".

وفي غضون ذلك، أعلن وزير التجارة التركي بولند تفنكجي أن "حكومتي أنقرة وبغداد ستعقدان خلال الشهر الجاري اجتماعاً في شأن فتح معبر أوفاكو الحدودي بين البلدين، مرجحاً التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد في آذار المقبل.

وأشار إلى أن "من شأن فتح هذا المعبر تهميش منفذ الخابور في منطقة كردستان والذي تجري من خلاله عمليات التبادل التجاري".

المصدر: NRT

216-2