عراقجي:

ايران استطاعت فرض عزلة على اميركا بشان الاتفاق النووي

ايران استطاعت فرض عزلة على اميركا بشان الاتفاق النووي
السبت ١٣ يناير ٢٠١٨ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

اكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي انه خلال الحرب الدبلوماسية في العام الاخير تمكنت ايران بصورة لا سابق لها من فصل الحلفاء الاوروبيين عن اميركا وان تفرض العزلة الكاملة على اميركا بشان الاتفاق النووي.

العالم - إيران

وفي تصريح ادلى به للقناة الاولى في التلفزيون الايراني مساء السبت قال عراقجي، اننا نواجه منذ اكثر من عام محاولات ترامب لتقويض الاتفاق النووي او على الاقل اجراء تغييرات عليه.

واضاف، لقد بذلت اميركا محاولات لجعل الحلفاء الاوروبيين مواكبين لها والضغط على ايران للتفاوض من جديد حول الاتفاق النووي وايجاد تغييرات فيه الا انها فشلت في كل محاولاتها الواحدة تلو الاخرى.

واضاف رئيس لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي، اننا نخوض مواجهات في مختلف الجبهات وكان العام الاخير عام المواجهة الدبلوماسية حول الاتفاق النووي بيننا وبين ترامب الذي حاول الضغط علينا والدخول في مفاوضات جديدة ومعالجة مآخذ الاتفاق النووي حسب زعمه.

وتابع مساعد الخارجية الايرانية، لقد قال ترامب مرارا بان الاتفاق النووي هو الاتفاق الاكثر خزيا الذي وقعته اميركا وهو يكرر هذه العبارة الان ايضا وسيقول مستقبلا بان الاتفاق هو اسوا اتفاق لبلاده وليس في مصلحتها ولكن في هذه الحرب الدبلوماسية استطاعت ايران وبصورة لا سابق لها من ان تفصل الحلفاء الاوروبيين عن اميركا وان تجعل اميركا في عزلة كاملة حتى ان حلفاء اميركا الاوروبيين لم يوافقوا ترامب الراي حول ايجاد تغيير في الاتفاق النووي.

واضاف، ان اوروبا اتخذت موقفا واضحا بهذا الصددد واكدت بان الاتفاق النووي انجاز دولي وغير قابل للتفاوض من جديد ولا بد من الحفاظ عليه وقالت ايضا بانه لو قمنا بتقويض هذا الاتفاق فلا احد يثق بنا بعد الان.
واشار عراقجي الى ان ترامب تحدث بحدة ضد ايران واحال الاتفاق النووي الى الكونغرس في اكتوبر الماضي الا ان موغريني وقبل ان يتحدث روحاني، ردت على ادعاءات ترامب وبصفتها المفوضة العليا للاتحاد الاوروبي دافعت بكل حزم عن الاتفاق النووي.
واعتبر اجتماع مجلس الامن حول احداث الشغب الاخيرة في ايران والذي ارادته اميركا ان يخرج بالتنديد بايران قد تحول الي تاييد لايران والاتفاق النووي مما فرض المزيد من العزلة على اميركا.

واعتبر ان من الخطأ التصور بان دفاع الاتحاد الاوروبي عن الاتفاق النووي هو من اجل المصالح الاقتصادية، لافتا الى ان اجمالي حجم التجارة الاوروبية مع ايران والذي ازداد بعد الاتفاق النووي لا يتجاوز الان 20 مليار دولار فيما اجمالي حجم التجارة الاوروبية مع اميركا يفوق 600 مليار دولار.

واعتبر ان اسباب دعم الاتحاد الاوروبي للاتفاق النووي تعود لعدة امور وهي؛ اولا ان الاتحاد عمل كمنسق للاتفاق وثانيا ان الحفاظ على الاتفاق يعني الحفاظ على مصداقية اوروبا والغرب والثالث هو ان اهمية الاتفاق النووي للاتحاد الاوروبي تعد اهمية امنية، واضاف، الاوروبيون يرون بان الشرق الاوسط من دون الاتفاق النووي سوف لن يكون اكثر امنا.

واوضح عراقجي انه حينما رأى الاميركيون انهم لا يمكنهم تقويض الاتفاق النووي واعادة الحظر سعوا لخلق اجواء سلبية للحيلولة دون الاستثمارات طويلة الامد والتعاون الاقتصادي بعيد المدى وتخويف الشركات الاقتصادية وبث القلق لديها لثنيها عن التعامل مع ايران واضاف، لقد نجحوا في ذلك الي حد كبير ولكن رغم ذلك كانت هنالك استثمارات بعيدة الامد من شركات اوروبية كبرى مع ايران، اذ ان توتال وقعت عقدا مع ايران باكثر من 5 مليارات دولار ووقعنا ايضا عقودا مع بيجو وايرباص وآي تي آر وقبل يومين تم توقيع خط ائتمان بقيمة 5 مليارات دولار مع ايطاليا، فكل هذه الامور تحققت لكنها لم تكن بمستوى توقعاتنا بسبب الاجواء السلبية التي اختلقها الاميركيون.