الجولاني وحيدا.. "فصائل" الشمال تتهيأ للإنتقام منه

الجولاني وحيدا..
الخميس ١٨ يناير ٢٠١٨ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

لافتة في معانيها وإرهاصاتها، بدت دعوة زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني كافة الفصائل المسلحة العاملة في إدلب إلى “المصالحة الشاملة ورصّ الصفوف” و”النزول يداً واحدةً إلى الميدان”.

العالم - سوريا

الباحث والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية حسام طالب قال لموقع “العهد” الإخباري إنّ ” تسجيل الجولاني الأخير يعتبر خطاب الهزيمة الكبرى لجبهة النصرة، التي حاربت كل الفصائل المسلحة المتواجدة في الشمال السوري وصولاً إلى الغوطة الشرقية لدمشق”، مبيناً أنّ “فهرس الجولاني لا يتضمّن كلمة الصلح مع الفصائل التكفيرية الأخرى فهي في مبدئه و عقيدته تعتبر كافرة، حتى أنّ الأمر وصل به إلى ملاحقة الشرعيين الذين ينتمون للنصرة نفسها ومحاولة اغتيالهم لأنهم أرادوا فقط التوفيق بين النصرة والفصائل الأخرى، وما الإرهابيين عبد الله المحيسني ومصلح القحطاني إلا خير مثال على ذلك”.

وأكد طالب أنّ “التسجيل الصوتي للجولاني هو بمثابة إعلان هزيمة، إذ إنّ مغزاه من ذلك أن تقف كل الفصائل المسلحة في وجه تقدم الجيش السوري في إدلب و لتكن الهزيمة في الشمال هزيمة الجميع بدل أن تكون للنصرة فقط”.

واشار إلى أنّ ” إمكانية استجابة هذه الفصائل لمطلب الجولاني صعبٌ جداً وبالأخص لأنّ تركيا تريد حشدها الآن لقتال الأكراد في عفرين، وبالتالي يوجد تضارب مصالح بين الجولاني والأتراك في الشمال”، لافتاً إلى أنّ “قبول الفصائل بما قاله في التسجيل بعيدٌ كل البعد عن مناله واغتيال قيادي بارز في النصرة يوم الثلاثاء هو رسالة الجواب الرافض من باقي الفصائل للنصرة”.

وأشار الباحث والخبير في الجماعات الإرهابية إلى أنه “من الأفضل بالنسبة للجيش السوري أن تتوحّد كل الفصائل المسلحة العاملة في إدلب مع جبهة النصرة وأن تُشكّل غرفة عمليات موحدة ومشتركة، فهذا الأمر من شأنه أن يُسرّع من عمليات الجيش العسكرية التي يقضي فيها على الإرهابيين، مضيفاً أنّ ” ذلك قد لا يحصل لأنّ الجولاني في نظر كل قيادات الفصائل الأخرى سواءً أكانت أحرار الشام أو الحزب الإسلامي التركستاني أو حركة نور الدين الزنكي أو غيرهم “غدار” و لا يمكن الوثوق به”، متوقعاً أنّ تُعجّل هذه الدعوة من تصفية تلك الفصائل للجولاني.

العهد

2-4