فرنسا وبريطانيا توقعان معاهدة حول مراقبة الهجرة

فرنسا وبريطانيا توقعان معاهدة حول مراقبة الهجرة
الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

اشاد ايمانويل ماكرون وتيريزا ماي الخميس بالتفاهم الودي بين باريس ولندن خلال قمة فرنسية بريطانية في ساندهورست افضت الى توقيع معاهدة حول مراقبة الهجرة واعارة باريس لمنسوجة بايو.

العالم - أوروبا

وتهدف المعاهدة التي وقعها الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانية الى اكمال اتفاقات توكيه 2004 التي ارست عمليات مراقبة مشتركة للهجرة في موانىء البلدين ولكن من دون ان تنجح في احتواء تدفق المهاجرين في مدينة كاليه.

والتقى الجانبان بعد الظهر في الاكاديمية العسكرية في ساندهورست التي تبعد حوالى خمسين كلم جنوب غرب لندن.

واذ اعتبر ان الوضع لا يدعو الى الارتياح في كاليه، اكد ماكرون ان هذه المعاهدة الجديدة ستتيح تحسين إدارة الجوانب التقنية والعملانية لهذه الحدود المشتركة.

واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع ماي هذا سيسمح لنا بان نغير الامور في العمق، وسيسمح ايضا بالتعامل مع القاصرين الضعفاء بمزيد من الانسانية والفاعلية مع حماية نوعية لحدودنا المشتركة.

وفي القمة الثنائية الاولى منذ التصويت على بريكست، سعت لندن الى تعزيز العلاقات مع باريس، الامر الذي انعكس في ما اعلنته الحكومة البريطانية. 

وقالت ماي سنعزز البنى التحتية الامنية مع مزيد من المراقبة بواسطة الفيديو والسياجات وتكنولوجيا الاشعة تحت الحمراء في كاليه ومعابر حدودية اخرى.

وفي شان التعاون على صعيد الدفاع، اعلنت ايضا ارسال ثلاث مروحيات نقل من طراز شينوك الى منطقة الساحل دعما للقوات الفرنسية ولطواقم غير مقاتلة.

ووصف مصدر قريب من الوفد الفرنسي هذه المساهمة بانها ملائمة وخصوصا ان الجيش الفرنسي يفتقر الى امكانات على هذا الصعيد.

واضافت ماي ان هذه القمة تظهر ان العلاقات متينة بين البلدين وتصب في مصلحة المملكة المتحدة وفرنسا وأوروبا، مكررة ان هذه القمة تعقد فيما تستعد المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الاوروبي، لكن هذا لا يعني انها تخرج من أوروبا.

ولاحظ الرئيس الفرنسي ان موضوع بريكست لم يحتل الحيز الاساسي من المحادثات، مضيفا مهما كانت طبيعة المفاوضات المقبلة، فان هذه المحادثات يجب الا تدفعنا الى العودة عن نوعية العلاقة الثنائية.

لكن ردود الفعل على هذه المواقف في بريطانيا جاءت متباينة سواء لدى الطبقة السياسية او الصحافة. وسجلت انتقادات لما اعتبر تنازلات من جانب داونينغ ستريت.

 

المصدر الفرنسية