تركيا و عملية عفرين.. مخاوف داخلية وخارجية

تركيا و عملية عفرين.. مخاوف داخلية وخارجية
السبت ٢٠ يناير ٢٠١٨ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

انتقد زعيم أكبر حزب تركي معارض تصريحات الحكومة حول العملية العسكرية في عفرين شمال سوريا، معتبرا أنها ستكون "مكلفة"، فيما وصفت واشنطن العملية المرتقبة بأنها "مزعزعة للاستقرار".

العالم - سوريا 

ودعا كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي إلى إفساح المجال أمام الدبلوماسية لحل مشكلة عفرين، وقال في تصريح صحفي أمس الجمعة:  "إذا تم اللجوء إلى الدبلوماسية سيتم التوصل إلى اتفاق"، محذرا من تفاقم المشكلة وتبعاتها الكبيرة على تركيا.

وأوضح كليجدار أوغلو، أن عفرين ليست مثل مدينة الباب التي تمت السيطرة عليها في آب 2016 ضمن عملية "درع الفرات"، مشيرا إلى أن عملية الباب التي قتل فيها 72 جنديا تركيا، "شهدت اتفاقا دوليا من قبل الولايات المتحدة وروسيا وايران وسوريا".

من جانبه، وصف مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية أمس الجمعة، التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية في عفرين بأنها "مزعزعة للاستقرار".

وقال في حديث للصحفيين: "لا نعتقد أن عملية عسكرية في عفرين أو أخرى تستهدف قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشمال شرق سوريا، تخدم الاستقرار الإقليمي، أو استقرار سوريا أو تبدد مخاوف تركيا بشأن أمن حدودها".

وأضاف: "لا نعتقد أن التهديدات أو الأنشطة (التركية)، التي ربما تشير إليها التقارير الأولية، تدعم أيا من تلك القضايا. إنها مزعزعة للاستقرار".

بدوره، حذر رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة لمجلس الاتحاد في البرلمان الروسي فيكتور بونداريف، أنقرة من إجراء عملية عسكرية شمالي سوريا، مشيرا إلى أنه لا ينبغي حل هذه المشكلة القائمة بين تركيا والأكراد باستخدام القوة، وأضاف: "هذا لن يعود بالفائدة لا على تركيا ولا على أحد".

وكان هاكان جاويش أوغلو نائب رئيس الوزراء التركي أكد الجمعة، تمسك أنقرة بتنفيذ العملية العسكرية في عفرين "مهما كان الثمن" لضمان أمن حدود البلاد والقضاء على الإرهابيين، على حد تعبيره.

المصدر: روسيا اليوم
205