العراق المُضحيّ

العراق المُضحيّ
السبت ٢٠ يناير ٢٠١٨ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

عراقَ الخيرِ أَنْعِمْ بالصباحِ

صباحاً عامراً بفمِ النجاحِ

بادعيةِ الثواكلِ واليتامى

الى باري النسائمِ والأقاحي

لينثُرَ نفحةَ الرَحَماتِ طُرّاً

على وطنٍ تضمَّخَ بالجِراحِ

ألا أدِمِ الوِفادَةَ يا عراقي

فربعُكَ جَنّةٌ وبسيطُ راحِ

تجودُ وانتَ في إعسارِ عَيشٍ

كأنَّكَ بالمكارمِ في ارتياحِ

وإنَّ الرافدَينِ مَضيفُ جُودٍ

تَفاخَرَ بالمآدبِ والأضاحي

ولكنّ العُتاةَ أبَوا لِئامَا

فعاثوا يفسدونً بكلِّ ساحِ

أحالُوا بَسمةَ الاطفالِ حُزناً

ليضحكَ ناقمٌ ولَدُ السِّفاحِ

ألا خابتْ مؤامرةٌ أُحِيكَتْ

بليلٍ أضمرتْ قتلَ المَراحِ

تريدُ الرافدينِ  دَماً عبيطاً

وأفياءَ السياسةِ للنِّباحِ

وقد هدَّتْ على الأَطيابِ شَرّاً

يجاهِرُ بالمذابحِ في المَناحي

عراقُ الخيرِ لن يرتاحَ بالاً

وثَمَّ مُعاندٌ  شرِسُ السلاحِ

يسوقُ الموتَ للأخيارِ غَيلاً

وينعَمُ بالمناصِبِ والسَّراحِ

فأبناءُ البُطولةِ في جهادٍ

لكي يحيا الكرامُ بلا نِياحِ

فتغدو نخلةُ البركاتِ أمناً

 تعانِقُها قرنفُلةُ الصباحِ

سلاماً يا بني الحشدِ الغيارى

فشمسكُمُ تنادَتْ بالفلاحِ

بيارِقُ نصرِنا سادَتْ ظفاراً

وأبناءُ المُرُوءةِ هم صَلاحي

ولن يرضى العراقُ لواءَ غدرٍ

وأحلافَ الرذيلةِ والقَباحِ

فلا بعثٌ يعودُ الى بلادي

ولا وغْدٌ يسُودُ على السِّماحِ

ومَنْ هزمَ الدواعشَ باقتدارٍ

لأهلٌ للرِّيادةِ والصَّلاحِ

بقلم : حميد حلمي زادة

 

كلمات دليلية :