إعلام مصر والرئاسيات.. السيسي أولا السيسي أخيرا

إعلام مصر والرئاسيات.. السيسي أولا السيسي أخيرا
الأحد ٢١ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

رغم أن أغلب التحليلات والتقارير التي تتناول انتخابات الرئاسة المصرية المرتقبة تعدها صورية معلومة النتائج، فإن ترشح رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق ثم تراجعه وترشح الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق، أثارت تساؤلا عن إمكان وجود مرشحين أقوياء للرئاسة غير محسوبين على النظام القائم.

العالم- مصر

وبينما تراجع شفيق عن ترشحه بعد تسليمه من طرف الإمارات لمصر، جاء إصرار إعلان عنان بشكل رسمي ترشحه لانتخابات الرئاسة، ليعزز التساؤل حول قدرته على تجاوز أي عقبات تمنع استمراره.

الإعلام المحلي بشقيه الخاص والحكومي لا يُخفي دعمه الكامل لاستمرار الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في منصب الرئاسة، لذا جاء تعاطيه مع من أعلنوا عزمهم الترشح للانتخابات سواء من اعتبر منافسا قويا كعنان وشفيق، أو غيرهم، مبني في أغلبه على التجاهل وعدم المتابعة المقصودة.

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون أن النظام القائم حريص على عدم مشاركة أي شخصية ذات ثقل في الرئاسيات، ومن ثَم فتكرار ما تم مع شفيق وارد مع غيره، كما لم يستبعد آخرون حدوثه بالفعل مع شخصيات كانت لديها النية الترشح وتم إجهاض محاولاتها قبل إعلان ذلك.

ورغم قيام عنان بالإعلان الرسمي عن ترشحه مساء الجمعة، وذلك بعد ساعتين فقط من إعلان السيسي عن ترشحه والذي حظي بتغطية إعلامية مكثفة من قبل الإعلام المحلي، فإن وكالة الأنباء المصرية وأغلب الصحف الرسمية لم تُشر إلى هذا الإعلان، كما أفادت مصادر بأن قنوات مصرية رفضت إذاعة بيان ترشح عنان.

إثناء أو إلغاء
هذا الأمر دفع أستاذ القانون الدولي والسفير السابق عبد الله الأشعل إلى أن يتوقع قيام السلطات بالضغط على عنان لإثنائه عن الاستمرار في الترشح، مشيرا إلى أنه في حال نجاحه في تجاوز تلك الضغوط واستيفاء مستلزمات الترشح، فإن الماكينة الإعلامية المؤيدة للسيسي ستبدأ في تشويهه وقصفه إعلاميا.

المصدر : الجزيرة