وثائق سرية تكشف.. مبارك رفض أي اتصال بالعائلة الملكية البريطانية في بدايات رئاسته

وثائق سرية تكشف.. مبارك رفض أي اتصال بالعائلة الملكية البريطانية في بدايات رئاسته
الأحد ٢١ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

كشفت وثائق سرية بريطانية عن أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك رفض لقاء أي من أفراد العائلة الملكية البريطانية خلال سنوات رئاسته الأولى بسبب "موقفه من طريقة تعامل الرئيس المصري السابق أنور السادات معها".

العالم - مصر 

وتُقول الوثائق إن مبارك حرص على أن يعطي صورة لنظام حكمه مختلفة عن سابقه، بما في ذلك دور زوجته في المجال العام.

وخلال الترتيب لزيارته الثانية للندن في شهر فبراير/شباط 1983، رفض مبارك دعوة بريطانية للقاء تشارلز، أمير ويلز ولي عهد بريطانيا، وزوجته ديانا، أميرة ويلز.

وتكشف الوثائق، أن هذا الرفض أزعج الحكومة البريطانية التي كانت تأمل في أن يؤدي مثل هذا اللقاء إلى دعم العلاقة بين أسرة مبارك والعائلة الملكية.

ربما شعر مبارك بأنه لو أن اتصاله الوحيد مع الأسرة الملكية خلال زيارته هو عشاء خاص مع أمير وأميرة ويلز، فإن هذا سوف يثير انطباعا بأنه يشارك السادات في تطلعه إلى المجتمع الراقي، ويهز صورة رجل الدولة الجاد التي يسعى لخلقها عن نفسه

وفي برقية "سرية عاجلة" إلى وزارة الخارجية في 27 يناير/كانون الثاني 1983، قال سير مايكل وير، سفير بريطانيا في القاهرة، إنه تلقى معلومات تشكل "مفاجأة مذهلة له وللخارجية البريطانية" بشأن موقف مبارك.

وتلخص البرقية ما وصفها السفير بـ "محادثة مزعجة" مع الدكتور إبراهيم شكري، زعيم حزب العمل المعارض، نوقش فيها اللقاء المقترح بين مبارك وتشارلز وديانا.

وحسب البرقية، فإن شكري أبلغ السفير بأن مبارك قال خلال لقاء قريب معه إنه "ليس سعيدا بالترتيبات التي يجريها البريطانيون خاصة الدعوة للقاء أمير وأميرة ويلز".

وأضاف شكري "لم يكن هذا ملائما لزيارة رئيس دولة، وشعر مبارك بأن عليه رفض" الدعوة، وفق ما جاء في البرقية.

ونقل السفير عن شكري قوله إن مبارك "انتقد الطريقة التي تعامل بها الرئيس (المصري الراحل) السادات مع زيارة أمير وأميرة ويلز لمصر في نهاية جولة شهر العسل بعد زواجهما.