"المجلس الانتقالي الجنوبي" يهدد حكومة المستقيل هادي!

الأحد ٢١ يناير ٢٠١٨ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، الأحد، الحرب على حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية التي تتخذ من مدينة عدن (جنوبي البلاد) مقرا لها، وتأييده ما وصفها بـ"قوات المقاومة الشمالية" التي يساندها تحالف العدوان، في خطوة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الجنوبية.

العالم - يمن

وقال ما يسمى برئيس المجلس الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في اجتماع عقده مع قيادات المليشيات الجنوبية، الأحد، إنه "من منطلق وطني ومسؤول، يجب اتخاذ موقف حازم تجاه عبث الحكومة، لحماية مكتسباتهم وصون تضحياتهم في الجنوب"، مضيفا أنهم سيكونون في مقدمة الصفوف لتنفيذ ما يتم التوافق عليه في هذا الاجتماع.

ورفض بشكل قاطع انعقاد "مجلس النواب" في عدن، أو في أي محافظة جنوبية أخرى، وذلك بعد إعلان أحمد عبيد بن دغر، رئيس وزراء حكومة هادي، أنه يتطلع لانعقاد البرلمان في عدن لإقرار الموازنة العامة التي أقرتها حكومته اليوم.

وكان لافتا في كلمة الزبيدي، قبوله الصريح، بتشكيل قوات شمالية، وقال: "نتفهم المصالح المشتركة للتحالف العربي في تحقيق أهدافه العسكرية في الشمال، ولضرورة بناء قوات مقاومة شمالية لمحاربة الحوثيين"، في إشارة إلى "جيش الشمال" الذي بدأت الإمارات تشكيله بقيادة طارق صالح المتواجد في مقر قوات التحالف شرقي عدن.

وتسود مدينة عدن، جنوبي اليمن، حالة من الترقب والحذر، إثر الأزمة التي أشعلها وجود طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في أحد المعسكرات التي تشرف عليها قوات تحالف العدوان السعودي، وتحديدا القوات الإماراتية في المدينة مع قيادة المليشيات الجنوبية.

في الوقت ذاته، ما تزال "قوات الحزام الأمني" التي شكلتها ودربتها وسلحتها "أبوظبي"، تمنع المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية من دخول مدينة عدن والمدن المجاورة لها، في خطوة لقيت تنديدا واسعا من منظمات محلية ودولية.

102-4