رئيس أركان الجيش البريطاني يحذر من تأثير خفض الانفاق على قدرات قواته

 رئيس أركان الجيش البريطاني يحذر من تأثير خفض الانفاق على قدرات قواته
الإثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

يعتزم رئيس اركان الجيش البريطاني التحذير من ان بريطانيا ستكافح للحاق بمستوى القدرات العسكرية الروسية في الميدان وستخاطر بالتراجع امام خصوم آخرين محتملين ان لم تتم زيادة الانفاق العسكري.

العالم - أوروبا

  ومن المتوقع ان يقول نيك كارتر في خطاب عام نادر لقائد عسكري لا يزال في الخدمة ان روسيا تبني على نحو متزايد قوات هجومية، وسبق ان استعرضت استخدام صواريخها البعيدة المدى في سوريا. 
ووفق وزارة الدفاع، فان كارتر سيشير في كلمته امام جمهور من المدعوين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن الى ان موسكو اجرت محاكاة لهجمات في شمال اوروبا من كاليننغراد وحتى ليتوانيا.
ومن المتوقع ان يقول "الآن هو الوقت لمواجهة هذه التهديدات، لا يمكننا تحمل ان لا نحرك ساكنا (...)قدراتنا على الوقاية او الرد على التهديدات سوف تتآكل اذا لم نواكب خصومنا".  
وسيشدد في تعليقاته على ان "سرعة اتخاذ القرارات وسرعة نشر القوات والامكانيات الحديثة امور ضرورية اذا كان لدينا رغبة بتوفير ردع واقعي". 
وهذه التعليقات القاسية ستقدم في خطاب يركز على "التهديدات الحقيقة المتصاعدة التي تشكل خطرا على اسلوب حياة المملكة المتحدة"، بحسب المعهد الملكي للخدمات المتحدة.
وتأتي هذه التعليقات بعد ان أرهقت سنوات من التقشف وخفض الانفاق الحكومي القوات العسكرية البريطانية، ووضعت وزير المالية فيليب هاموند تحت مزيد من الضغط كي يتصرف.
ويطالب وزير الدفاع غايفين وليامسون الذي تولى منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد استقالة مايكل فالون بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي بالمزيد من الانفاق على القوات العسكرية البريطانية. 
وسيزيد خطاب كارتر من الضغوط على هاموند ليرضخ امام هذه المطالب.
وسيقول الجنرال "التهديدات التي تواجهنا لم تعد بعيدة آلاف الأميال، بل هي الآن على اعتاب اوروبا، فقد رأينا كيف ان الحرب الالكترونية يمكن ان تشن في ساحات المعارك وايضا لتعطيل حياة الناس العادية، ونحن في المملكة المتحدة لسنا محصنين ضد هذا".
 وتتلاقى تحذيرات كارتر مع تعليقات مشابهة صدرت في الاشهر الاخيرة عن قادة عسكريين بريطانيين متقاعدين. فقد دعا السير ريتشارد بارونز الرئيس السابق لقيادة القوات البريطانية المشتركة المسؤولة عن التحضير للنزاعات المستقبلية الى زيادة ميزانية الدفاع،  لضمان ان تكون القوات البريطانية قادرة على صد هجمات محتملة من روسيا او الصين على نحو ملائم، حسب تعبیره.

المصدر: وكالات