الكشف عن أسرار وكواليس جديدة قبيل احتجاز الحريري

الكشف عن أسرار وكواليس جديدة قبيل احتجاز الحريري
الإثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

نقلت "صحيفة الشرق" القطرية عن من وصفتهم بمصادر أن المملكة السعودية تعمدت أن توصل لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري معلومات كاذبة تفيد بأن هناك عملية اغتيال لشخصه يتم التحضير لها، وأفادت المصادر أن السعودية أبلغت الحريري قبل احتجازه في الرياض بثلاثة أشهر أنه تم رصد تحركات لعملية اغتيال شبيهة بما حدث مع والده رفيق الحريري عام 2005. 

العالم - لبنان

المصادر أكدت للشرق أنه بعد مرور 3 أشهر من تسريب معلومة اغتيال الحريري قامت السعودية ومن خلال عناصرها في شعبة المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني بتسريب معلومات مؤكدة لسعد الحريري بأنه مهدد وأن هناك تحركات لعملية اغتيال لشخصه.

المعلومات التي حصلت عليها الشرق من مصادرها في تيار المستقبل أكدت أن إقدام السعودية بإعلام الحريري حول عملية اغتياله كانت جميعها معلومات كاذبة إلا إنها مرت بمرحلتين:

المرحلة الأولى كان الهدف منها إرباك الحريري ودفعه لتوجيه أصابع الاتهام لحزب الله بأن الحزب يعمل على اغتياله، والدخول معه في صراع مفتوح، إلا إن الحريري اختار ضبط النفس للتأكد من صحة المعلومة لعدم إشعال فتيل أزمة لبنانية تدفع البلاد لحالة من عدم الاستقرار والفوضى.

المرحلة الثانية وهي دفع السعودية لعملائها في شعبة المعلومات التابع لوزارة الداخلية بإبلاغ الحريري بأنه مهدد، كان الهدف منها توثيق المعلومة الأولى التي أوصلتها المملكة قبل 3 أشهر من احتجاز الحريري وإشعاره بخطر حقيقي يحيط به مما يدفعه للهروب خارج لبنان والاحتماء بالسعودية.

المصادر أكدت أن كلتا المرحلتين لم تدفعا سعد الحريري لاتخاذ أي تحرك ملحوظ سوى بعض الإجراءات الأمنية المشددة، مما أفشل خطة السعودية بعدم هروب الحريري إليها خوفاً من الاغتيال، مما دفع السعودية لاتخاذ خطوة متهورة بدعوة الحريري إلى الرياض بشكل ودي لمناقشة بعض القضايا الاقتصادية ومن ثم احتجازه عنوة وإجباره على تقديم استقالته.

وكشفت المصادر أن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي هو من سعى لإطلاق سراح الحريري من يد محمد بن سلمان وإعادته للبنان وذلك من خلال الدفع بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتوسط بخروج آمن للحريري وعودته لبيروت من دون أن يكشف الحريري أي معلومات تفيد بأنه كان محتجزاً في الرياض.

هذه الوساطة التي قادها محمد بن زايد لإطلاق سراح الحريري ليست حباً برئيس الوزراء اللبناني، وإنما بسبب أن هناك خلافا يتزايد بين بن زايد وبن سلمان في قضايا كثيرة غير الحريري، الأمر الذي أزعج السعودية ودفعها لفتح ملفات قديمة مع دولة الإمارات بحسب ما كشف المصدر.

101