"قسد" تقتحم "عين عيسى" وتعتقل الأهالي والسبب!

الأربعاء ٢٤ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

اقتحمت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، مخيم عين عيسى، واعتقلت بعض الأهالي لتجنيدهم في صفوفها.

العالم - سوريا

وافاد تلفزيون الخبر  نقلا عن ناشطين "معارضين" على مواقع التواصل الاجتماعي أن "قوات قسد" اعتقلت عددًا من القاطنين في مدينة عين عيسى، شمالي الرقة، بهدف التجنيد الإجباري، فيما يسمى"واجب الدفاع الذاتي".

ووفق ما نقلت صحيفة “معارضة” عن مصادر محلية، فإن"مفوضية الأمم المتحدة في المنطقة، تمنع حتى اليوم عناصر القوات من الدخول إلى المخيم".

وأضافت المصادر "إلا أن العشرات من الأهالي يقطنون خارج المخيم، ما يجعلهم عرضة للاعتقال في أي وقت"، مشيرة إلى أن “القوات تتمركز في مدخل المدينة، للبحث عن أشخاص يشملهم قرار التجنيد لاعتقالهم”.

وقالت إدارة المخيم للصحيفة ذاتها أن "الشرطة العسكرية التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، تتمركز على بعد 500 متر على الطريق العام للمخيم”.

يذكر أن مخيم عين عيسى، في شمال الرقة، يضم قرابة 8 آلاف نازح من المنطقة الشرقية، ويعانون من نقص المواد الغذائية والطبية، إضافةً إلى عشوائية الخدمات المقدمة.

وكانت "الإدارة الذاتية" عدلت ما تسميه "واجب الدفاع الذاتي" قبل أيام، ونصت التعديلات على تأجيل الطلبة بموجب الحياة الجامعية، وفي حال رسوب الطالب سنتين لا يعفى من تأدية الواجب العسكري.

بينما يعفى الوحيد للأسرة حسب عمر الأم، وطالت التعديلات عوائل القتلى، إذ يمكن لشقيق القتيل في القوات أن يعفى، إلى جانب المعيل الذي يعفى في حالة واحدة فقط هي أن يكون أخوه قاصرًا أو الأب مصابًا والأم مريضة.

وشملت التعديلات من لديه إخوة في "الأسايش" و"وحدات الحماية"، إذ لا يمكن أن يؤجل شخص الخدمة، وحصرت العملية بالحصول على كتاب رسمي من القيادة العليا لـ “قسد”.

وفيما يخص المتطوعين في “الأسايش” نصت التعديلات أن التسريح لا يمكن أن يتم إلا بعد تأدية سبع سنوات في الخدمة، والحال ذاته بالنسبة لـ “الوحدات حماية”.

وفي حال التسريح يجب الحصول على كتاب رسمي من "قسد" بعد دراسة حالة المتسرح عن الخدمة، وتشمل التعديلات جميع مكونات المنطقة من كرد، عرب، آشوريين، وذلك بحسب التي أشارت إلى "زيادة حملات التجنيد في المنطقة".

وكانت "الإدارة الذاتية" واجهت رفضًا شعبيًا للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، منذ بداية فرض القانون على المدنيين فيما تسميه "كانتون الجزيرة"، أواخر عام 2014، كما قامت مظاهرات حاشدة في مدينة منبج رفضا لتجنيد شبابها في صفوف "قسد".

OLA-2