هل بدأ زحف الجيش السوري نحو سراقب؟

هل بدأ زحف الجيش السوري نحو سراقب؟
الجمعة ٠٢ فبراير ٢٠١٨ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

تزامنا مع انعقاد مؤتمر سوتشي للسلام في سوريا، بدأ الجيش العربي السوري وحلفاؤه هجوما جديدا في ريف إدلب الشرقي، يمكن اعتباره المرحلة الثانية بعد تحرير مطار أبو الظهور العسكري وبلدة ابو الظهور.

العالم - مقالات وتحليلات

انطلق الهجوم من المطار والبلدة بالاتجاه الشمالي الغربي لتأمين بلدة أبو الظهور ومطارها العسكري أولاً، وثانيا بهدف الإقتراب أكثر من الهدف الأساس لكل هذه المرحلة من الهجوم وهو بلدة سراقب الإستراتيجية، التي تعتبر عقدة تواصل حيوية تتحكم بالطريق السريع بين حلب وحماه وصولا الى المنطقة الوسطى في حمص ومن هناك باتجاه العاصمة السورية دمشق، كما تقسم مدينة سراقب محافظة إدلب إلى شطرين، وتعتبر المرحلة الأهم في معركة تحرير إدلب، كما أن تحريرها يفتح الباب أمام الجيش العربي السوري لتحرير ريف إدلب الجنوبي والريف الغربي وتحرير مدن كبرى في المنطقة مثل خان شيخون ومعرة النعمان وجسر الشغور ومعسكر المسطومة واريحا، والوصول لفك الحصار عن الفوعة وكفريا الذي سوف يشكل المرحلة الأخيرة قبل تحرير مدينة إدلب.

الجيش العربي السوري وحلفاؤه يتقدمون شمالا وغربا باتجاه قرى تل البراغيث، سكرية، المغارة، طويل الحليب، الذهبية وتل خطرة، بهدف الوصول الى تل سلطان المشرف على كامل المنطقة الممتدة من محيط قرية أبو الضهور حتى مدينة سراقب.

“فرملة” التقدم التركي

وتعرض الجيش السوري اول امس الأربعاء لعمليتين انتحاريتين في قرية ذهبية نفذتها “هيئة تحرير الشام ـ النصرة” بهدف إيقاف هجومه، كما حاولت “النصرة” شن هجوم معاكس، لكنه فشل منذ البداية تحت وابل القصف المدفعي والجوي، وبالتالي يستمر تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في تلك المنطقة بوتيرة سريعة خصوصا بعد انعقاد مؤتمر سوتشي في روسيا وتراجع تركيا عن تصعيدها الذي ظهر قبيل عقد المؤتمر، وظهر ذلك عبر الرتل العسكري الذي ارسله الجيش التركي باتجاه تلة العيس في ريف حلب الجنوبي.

وبحسب مصادر ميدانية فان طريق الرتل التركي تعرض لقصف مدفعي أجبره على التوقف عند مدخل بلدة الأتارب، ومن ثم تعرض الرتل مساء يوم الثلاثاء (30 كانون الثاني الماضي) لعبوة ناسفة اسفرت عن مقتل أربعة جنود أتراك وتدمير عربة عسكرية ورافعة، وكان الرتل مؤلفا من 130 سيارة وآلية ويضم سيارات الوقود والغذاء والطبابة فضلا عن جرافات وآليات للحفر ودبابات ومدافع ميدان وآليات عسكرية متنوعة.

وقالت المصادر إن الرتل التركي كان يحاول التوجه نحو تل العيس للتمركز، بعد يومين من زيارة قام بها وفد عسكري تركي للتل، استطلع خلالها إمكانية إقامة مركز مراقبة في التل، وقد عاد كامل الرتل ادراجه الى باب الهوى في تركيا من دون ان ينتشر في اي نقطة في ريف حلب الجنوبي.

العهد الاخباري

102-2