مؤتمر دولي بغزة يدعو لتكامل الكفاح الدبلوماسي والمسلح

مؤتمر دولي بغزة يدعو لتكامل الكفاح الدبلوماسي والمسلح
الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠١٨ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

دعا مؤتمر دولي، انطلقت أعماله صباح اليوم الاثنين، بمدينة غزة تحت عنوان "الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية.. تحديات وفرص"، إلى أهمية تكامل دور الكفاح الدبلوماسي والمسلح لتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية.

العالمفلسطین

وافاد المركز الفلسطيني للإعلام ان جلسات المؤتمر الذي تنظمه جامعة الإسراء، افتتحت بمدينة غزة، تحت رعاية وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، بفندق المشتل غربي المدينة، وسط حضور فاعل من السياسيين والأكاديميين والباحثين والإعلاميين.

ويشارك في المؤتمر - الذي يستمر على مدار يومين، بواقع 6 جلسات علمية - ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية و26 دولة و47 جامعة و15 مركزا بحثيا.

وأكد أحمد الوادية، رئيس المؤتمر، أهمية الكفاح الدبلوماسي "أحد أدوات النضال الفلسطيني المشروع الذي يتكامل مع الكفاح المسلح الذي أقره القانون الدولي وشرعه، لكي نصل إلى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف خلال كلمته، في الجلسة الافتتاحية: "المؤتمر جاء في ظروف إقليمية ودولية تعصف بالقضية الفلسطينية وتؤثر على مكانتها ضمن سلم أولويات المجتمع الدولي"، موضحاً أن ذلك رسالة بضرورة إعادة الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، والتأكيد على الحق الفلسطيني.

بدوره، أشار عدنان الحجار رئيس جامعة الإسراء، إلى أن المؤتمر لن يكون "بروتوكوليا" مضيفا أنه "سيؤسس لمؤتمرات لاحقة، تساهم في توفير مرجعيات فكرية وبحثية وإستراتيجية تخدم القضية الفلسطينية العادلة".

وأضاف: "إن عقد هذا المؤتمر يهدف لإيصال رسالة للعالم أجمع، أننا شعب له حقوق لا تسقط بالتقادم، وأننا أصحاب قضية عادلة لن يغيبها الظالمون مهما فعلوا، ويهدف لتعزيز رسالة الصمود الفلسطيني، والتشبث بالحقوق الوطنية، لأن الوطن أغلى مما سواه".

دور الأمم المتحدة

أسامة أبو نحل رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، استعرض خلال كلمته دور الأمم المتحدة الذي لعبته منذ نشأتها، مبينا أنها لعبت أدوارا متباينة بحق القضية الفلسطينية، وذلك بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على مقدراتها لأسباب عدة.

وقال أبو نحل: "إن هذه الأسباب تتمثل في وجود مقر هذه الهيئة الدولية على الأراضي الأميركية، وإسهامها بنصيب كبير من ميزانيتها المالية، وكان لها دور في توجيه هيئة الأمم المتحدة للقبول بتوجهاتها السياسية، الأمر الذي جعل القضية الفلسطينية تراوح مكانها دون التوصل لحل عادل لها".

وأضاف: "إن هذا المؤتمر العلمي الكبير يهتم بالموضوعات المهمة والحساسة بالنسبة لهذه القضية وأهمها الأمم المتحدة ودورها في القضية الفلسطينية، في ظل ما تشهده من أوقات عصيبة وعقبات متعددة يضعها الاحتلال والإدارة الأمريكية".

حشد للطاقات

بدوره أوضح علاء حمودة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن المؤتمر يوفر فرصة سانحة لقراءة عميقة لقرارات الأمم المتحدة، ومدى فعاليتها، والوقوف على الفرص التي يمكن الاستفادة منها لمصلحة القضية الفلسطينية، في محاولة لاستشراف الرؤى الدولية حول القضية الفلسطينية، وتقديم مقترحات وتوصيات قابلة للتنفيذ، يمكن الاستفادة منها في إدارة الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي".

ورأى أن دور المؤتمر، هو حشد الطاقات والجهود ومكامن الإبداع والعطاء لدى الإنسان الفلسطيني، وهو السبيل الأمثل لتجنب شرور المشروعات الأخرى، التي تهدف لنسف مشروعنا الوطني ووحدتنا وقدسنا.

206-114