مبادرة جديدة: العفو عن عناصر جيش جنوب لبنان

مبادرة جديدة: العفو عن عناصر جيش جنوب لبنان
الثلاثاء ٠٦ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

يتابع عناصر جيش جنوب لبنان المقيمين في الاراضي المحتلة بحذر شديد كل ما تنشره الصحافة اللبنانية حول العفو العام في لبنان وبات موضوع الساعة في كل الأحاديث التي تدور بينهم في الأسابيع الأخيرة.

العالم - لبنان

ودفعت الانتخابات العامة التي ستجرى في شهر مايو/أيار المقبل في لبنان، الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الى طرح مبادرة منح العفو لعشرات آلاف السجناء من مختلف الفصائل والطوائف اللبنانية بمن فيهم عناصر جيش جنوب لبنان سابقا، وغالبيتهم القصوى من المسيحيين، شرط ألا يكون المعفيّ عنه قد قتل أحدا او اغتصب او مس بأمن الدولة اللبنانية منذ انسحاب كيان الإحتلال من جنوب لبنان قبل 18 عاما أي منذ عام 2000.

ويقول أحد عناصر جيش جنوب لبنان ويدعى ريمون أبو ظاهر (63 عاما) ويقيم حاليا في مدينة كريات شمونة في شمالي إسرائيل، "يبدو ان الامر هذه المرة جدي". وأضاف في حديثه لصحيفة "يسرائيل هايوم" انه منذ 18 عاما وهو جالس فوق حقائبه الجاهزة في انتظار هذه اللحظة. وقال: "بعد الانسحاب بعام واحد، سمح حسن نصر الله لعناصر جيش حنوب لبنان بالعودة الى لبنان، ومن عاد حوكم وسجن من سنة حتى 15 سنة ومنهم من سجن 17 سنة، ولكنهم الآن يتحدثون عن عفو عام". وأضاف: "تدور في لبنان الآن الكثير من النقاشات حول هذه المبادرة، ولكني اصلي بأن تتحول المبادرة الى حقيقة وتنفذ".

وخلافا لمعظم عناصر جيش جنوب لبنان الذين انتقلوا للعيش في الاراضي المحتلة، فإن أبو ظاهر ترك في لبنان زوجته وأولاده الأربعة وانتقل الى الاراضي المحتلة لوحده. وفي عام 2003 تعرض لحادث سير قاس ومنذ ذلك اليوم يعتاش على مخصصات التأمين الوطني التي تعادل 2500 شيكل (حوالي 700 دولار). وقال: "لقد تزوج كل اولادي اثناء اقامتي في الاراضي المحتلة وأنجبوا جميعا. لم احضر فرح أي منهم. ومنذ ذلك الحين ولد لي خمسة احفاد لم اتعرف على أي منهم لغاية اليوم. لقد أصبحت في الـ 63 من العمر، ماذا سيفعلون بي؟ هل يقتلونني؟ فليقتلوني. لم يتبق لي ما اخسره، بمعاشي التقاعدي هنا اشعر بصعوبة كبيرة في الحياة أصلا، وهناك سأكون مع اسرتي على الأقل وسأسعد بلحظات اقضيها مع احفادي".

وفي المقابل، مما زاد الطين بلة أمس ان جمعية عناصر جيش جنوب لبنان وعائلاتهم نشرت منشورا على فيسبوك ترفض من خلاله كليا المبادرة اللبنانية المطروحة. وقالت الناطقة بلسان الجمعية جولي أبو عراج، وفقا لما ورد في صحيفة "يسرائيل هايوم": "لقد قلنا اننا لا نريد عفوا عنا. على دولتنا ان تطلب العفو منا. الحكومة اللبنانية هي من تخلت عنا وقالت لنا بكل قوة ’روحوا لإسرائيل’.. إسرائيل ساعدتنا منذ كنا حلفاء بالدم معها".

وأضافت أبو عراج انه في حال تم تنفيذ المبادرة حقا، فيصعب عليها ان تصدق ان كثيرين سيعودون الى لبنان. "أبناء عناصر جيش جنوب لبنان وانا واحدة منهم، ترعرعنا هنا وأصبحنا إسرائيليين من كل النواحي".

215-104