الجزائر: التحقيقات تكشف تفاصيل تفجيرات قصر الحكومة ومركز الأمن

الجزائر: التحقيقات تكشف تفاصيل تفجيرات قصر الحكومة ومركز الأمن
الثلاثاء ٠٦ فبراير ٢٠١٨ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

فتحت محكمة الجنايات الإستئنافية في مجلس قضاء الجزائر ملف تفجيرات قصر الحكومة ومركز الأمن بمنطقة باب الزوار والتي هزت العاصمة الجزيرة عام 2007.

العالم - الجزائر 

يأتي ذلك بعد عودة القضية من جديد لأروقة المحاكم وقبول المحكمة العليا قرار الطعن بالنقض فيها لصالح 6 متهمين تقدموا بالطلب بعد صدور أحكام في حقهم بين 4 سنوات سجناً والمؤبد حيث تمّ إستجوابهم أمس الإثنين للمرة الثانية، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.

وذكرت الصحيفة أنّ المتهمين الذين ينتمون إلى "كتيبة الأرقم" التي تنشط تحت إمارة المدعو "عبد المالك درودكال" أمير ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب"، كانوا وراء العمليات التي أقدم عليها الإنتحاريون في تفجير قصر الحكومة ومقرات الأمن والدرك في منطقة باب الزوار من خلال شراء السيارات المستعملة في الجريمة وكذا عملية تصوير ومراقبة وترصد مقرات الأمن وتوثيقها لاحقاً في تسجيلات فيديو.

وإستناداً للوقائع التي تداولتها المحكمة، إنطلقت متابعة المتهمين في الملف بناءً على معلومات رصدتها مصالح الأمن مفادها وجود سيارة مشبوهة مركونة أمام منزل بحي جنان الملك في حيدرة وخلال التنقل لمعاينتها تبين أنها مفخخة بمواد متفجرة متصلة بأسلاك كهربائية وهاتف نقال حيث تمّ تفكيكها من قبل مصالح الأمن وإتضح أنها كانت تستهدف منازل مسؤولين هناك.

وبحسب التحقيقات فإنه قد وقع تفجير بعد ساعة من هذه الحادثة بسيارة مفخخة نفعية (عربة نقل) على مدخل قصر الحكومة بتنفيذ إنتحاري يكنى "معاذ بن جبل" وشقيقه والذي خلّف عدداً من الضحايا عددهم 20 شخصاً وحوالي 222 جريحاً وخسائر مادية في مبانٍ رسمية وعمومية ومساكن المواطنين ومركباتهم.

كما تزامن معه هجوم آخر في مقر الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية بباب الزوار بواسطة سيارة أخرى مفخخة ثم هجوم ثالث إستهدف مقر الدرك الوطني في باب الزوار بعدها بدقائق ما خلّف 12 ضحية و131 جريحاً، وفق "الشروق".

وتشير التحقيقات إلى أنه أثناء عملية التحقيق في هوية صاحب السيارة الرابعة التي ضُبطت في ضواحي حيدرة، تبين أنّ صاحبها باعها لشخص إتضح لاحقاً أنه إشتراها شخصان من مالكها الأصلي وأنهما على علاقة بالجماعات الإرهابية وتعرفا على بعضهما في السجن وربطتهما علاقة بالإنتحاري المكنى "معاذ بن جبل"، كما تمّ حجز مواد متفجرة وأسلحة وذخيرة خلال توقيف المتهمين.

وذكرت الصحيفة أنّ أقوال المتهمين تضاربت خلال الجلسة العلنية اليوم إذ تراجعوا عن الإعترافات السابقة حول الوقائع المنسوبة إليهم وبناءً على معلومات تضمّنها ملف القضية.

214

 

تصنيف :