شعبان:يجب وضع استراتيجة موحدة لمقاومة كيان الاحتلال

شعبان:يجب وضع استراتيجة موحدة لمقاومة كيان الاحتلال
الأربعاء ٠٧ فبراير ٢٠١٨ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سوريا بثينة شعبان الحاجة إلى يقظة عربية شاملة ووضع استراتيجيات عربية موحدة لمقاومة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والتصدي للمخططات الرامية إلى النيل من وجود الأمة.

العالم - سوريا

وقالت شعبان في كلمة لها خلال افتتاح فعالية عشر سنوات على انطلاقة مؤسسة القدس الدولية في سورية على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق “حين نعمل في مؤسسة القدس فإننا نعمل لأجل الأمة العربية جمعاء فمن يدافع عن فلسطين إنما يدافع عن نفسه ومن يقف مع القدس إنما يقف مع ذاته وعلينا أن نصل إلى مرحلة من الوعى نتأكد من خلالها أننا واحد وأن تضامننا هو حتمية تاريخية وضرورة قومية وإنسانية لا بد منها وأننا إذا لم نتحد ولم نتضامن فان العدو سيفتك بنا واحدا تلو الآخر”.

وأضافت شعبان: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن ليجرؤ على اعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس لولا الضعف العربي حيث غزا العراق وشن حروبا على سورية واليمن وليبيا متسائلة.. أليس من المعيب أن يهدد ترامب بإلغاء حق العودة للفلسطينيين وبقطع المساعدات المخصصة لمؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مشيرة إلى أن أموال أنظمة عربية معروفة تذهب إلى خزائن الغرب بينما تتقاعس عن مساندة الفلسطينيين ودعمهم.

وأوضحت شعبان أن الامة العربية الآن في مفصل تاريخي جوهري وحتمي لمستقبلها والأساس فى مقاربة هذا المفصل ومقاربة المستقبل هو التحلي بالوعي والصدق في تناول قضايانا وبالتالي إعادة قراءة تاريخنا بعمق وإعادة كتابته بصدق لأن هناك الكثير من التضليل في هذا التاريخ والكثير من المواقف الكاذبة التي كانت ومنذ خمسين عاما ترغب في العلاقة مع العدو الصهيوني وانكشفت اليوم على حقيقتها في ممالك ومشيخات الخليج ( الفارسي ).

وأكدت شعبان ضرورة الصمود والتصدي لكل ما يحاك للأمة العربية فمصلحة العرب واحدة ومصيرهم واحد ويجب أن يثقوا ببعضهم البعض وأن يتعاونوا في التصدي للمخططات الرامية إلى النيل من وجودهم لا في التواطؤ مع العدو أو إرضاء الآخرين فهذه الامة يجب أن ترسي رواسي مستقبلها لأنها أمة جديرة بالحياة والتألق والإنجاز إذ ما وقف أبناؤها صفا واحدا وامنوا بأنفسهم وأمتهم ومستقبلهم.

من جهته لفت طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية إلى أنه منذ سبعين عاما والقدس ترزح تحت الاحتلال الصهيوني لكنها ستظل مدينتنا والعاصمة الأبدية لفلسطين مشيرا إلى أن ما سمي زورا “الربيع العربي” هيأ المناخ للاحتلال الإسرائيلي لتصعيد سياساته العنصرية وللولايات المتحدة لتمرير قرارها الخطير الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها.

وقال ناجي: “رغم المؤامرة الكونية على سورية إلا أن القدس تعيش في عقول وقلوب كل السوريين الذين لم تشغلهم الحرب الإرهابية عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية والذود عن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني وبالتالي المؤامرة على سورية هي الوجه الآخر للمؤامرة على فلسطين” منوها ببطولات الجيش العربي السوري الذي تصدى للمؤامرة على بلده وأحبط مخططات الإرهابيين المدعومين من القوى نفسها التي تدعم الكيان الصهيوني.

المصدر : سانا 

109-2