كيف استعادت موسكو جثة الطيار الروسي من إدلب؟

كيف استعادت موسكو جثة الطيار الروسي من إدلب؟
الأربعاء ٠٧ فبراير ٢٠١٨ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع أن جثة الطيار الحربي الكومندان رومان فيليبوف (33 عاما) الذي قتل بعد إسقاط طائرته في منطقة خاضعة لسيطرة المسلحين في سوريا أعيدت إلى روسيا.

العالم - سوريا 

وقال الجيش الروسي إن أجهزة الاستخبارات الروسية عثرت بالتعاون مع نظيرتها التركية على جثة الطيار الذي قتل في 3 فبراير/شباط الجاري، وكانت روسيا أكدت سقوط إحدى طائراتها الحربية من نوع سوخوي 25 بصاروخ أرض-جو محمول على الكتف ومقتل الطيار "بعد اشتباك مع إرهابيين".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطيار "بطلا للاتحاد الروسي"، على أن يدفن غدا الخميس في فورونيج (خمسمئة كلم جنوب موسكو ).

هيئة تحرير الشام الارهابية التي أعلنت أنها أسقطت الطائرة أصدرت بيانا أمس اتهمت فيه فصيلا معارضا بـ"سرقة" جثة الطيار الروسي ثم تسليمها لبلاده، في اتهامات قال ناشطون إنها موجهة إلى فيلق الشام الارهابي المقرب من تركيا.


وجاء في بيان "الهيئة" أن مقاتليها وبعد إسقاطهم الطائرة الروسية توجهوا إلى مكان سقوط الطيار لاستعادة جثته، وكانت الجثة قد اختفت من المكان تماما، ولم يوجد بالمكان إلا بعض مقتنيات الطيار.

أين الجثة؟

وأضافت الهيئة الارهابية أنها "علمت بعد ذلك أن أحد الفصائل  هو من حصل على جثة الطيار"، وأنها وجهت طلبا رسميا إلى الفصيل لتسليمها جثة الطيار بهدف تحقيق مكاسب كإخراج المعتقلين أو تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الفصيل لم يستجب لطلبها، وأنها تفاجأت بتسليم جثته إلى روسيا.

لكن ناشطين سوريين هاجموا الهيئة واتهموها بالضلوع في تسليم الجثة، ونشروا مقطع فيديو لمقاتلين قالوا إنهم من الهيئة وفيلق الشام الارهابيين وهم يتجادلون حول الجثة بعد الوصول إليها، وتساءلوا عن مصداقية ما ورد في البيان بأن مقاتليها وصلوا لمكان الجثة ولم يجدوها.

ولم تتوقف مطالب موسكو بعد استعادة جثة الطيار، فقد أكدت أنها طلبت من تركيا مساعدتها في الحصول على حطام طائرتها المقاتلة التي يطلق عليها خبراء عسكريون لقب "الدبابة الطائرة" نظرا لقدرتها العالية على القصف الأرضي.

حطام الطائرة

وقد أعلن الجيش الروسي أنه طلب مساعدة تركيا لاستعادة "كامل حطام الطائرة سوخوي 25 التي اسقطت بصاروخ أرض-جو فوق منطقة إدلب"، وأوضح الجيش الروسي أن "خبراء وزارة الدفاع يبدون اهتماما خاصا ببقايا محرك الطائرة والآثار التي خلفها الصاروخ"، لأنه سيسمح بالتعرف بوضوح على النموذج الذي استخدمه الارهابيون لإسقاط المقاتلة.

وجدل الطائرة الروسية لم يبدأ مع قصة الجثة والاتهامات بسرقتها ثم وصولها لروسيا، فقد كانت فصائل معارضة قد تبادلت الإعلان عن إسقاط الطائرة، حيث أعلن "جيش النصر" الناشط في ريفي حماة وإدلب أنه أسقطها، لكن هيئة تحرير الشام الارهابية (النصرة سابقا) أكدت أنها تمكنت من إسقاطها بصاروخ أرض جو، الرواية الأخيرة هي التي أكدتها وزارة الدفاع الروسية..

المصدر : الجزيرة