فتى فلسطيني الذي نطق الشهادة ثم عاد للحياة!

فتى فلسطيني الذي نطق الشهادة ثم عاد للحياة!
الخميس ٠٨ فبراير ٢٠١٨ - ٠١:٣١ بتوقيت غرينتش

رصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإٍسرائيلي باتجاهه فأصابت الجهة اليسرى من الصدر، جعلت من حوله من المسعفين يلقنونه الشهادتين.

العالم - فلسطين

حكاية يرويها الطبيب والمسعف الفلسطيني، فواز البيطار، من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي قدم إسعافاته الأولية الفتى أشرف أبو فاعور، من مدينة نابلس عقب مواجهات شهدتها المدينة مع قوات الاحتلال الثلاثاء.

يقول الطبيب البيطار أشرف كاد أن يفقد حياته خلال مواجهات شهدتها المدينة أثناء اقتحام قوات الاحتلال.

ويضيف البيطار: الفتى أشرف أبو فاعور أصيب بجراح بالغة الخطورة إثر طلق ناري حي أصاب الجهة اليسرى من الصدر، وأدى إلى حدوث قطع في أحد الشريانات الرئيسية المرتبطة مباشرة بالقلب تسببت بحدوث نزيف شديد.

يتابع: استلمنا الشاب وكان في حالة شبه وعي؛ حيث تمت السيطرة على النزيف بشكل جزئي، وأعطي كمية كبيرة من الأوكسجين والمحاليل الوريدية، ونقل بسرعة إلى مستشفى رفيديا، لحظات تجمد الدم في عروقنا عندما صرخ صديقه (أشرف ما تموت أبوك ما إله غيرك).

نطق الشهادة

ويضيف البيطار: عند دخوله إلى غرفة الطوارئ بدأ مستوى الوعي لديه ينخفض وسمعناه ينطق الشهادتين ويرفع إصبع الشاهد حتى دخل المصاب في صدمة ناتجة عن فقد السوائل وهبوط ضغط الدم بشكل كبير.

وتابع البيطار: سرعة استقبال الحالة من طواقم الطوارئ في مستشفى رفيديا، وتركيب أنبوب تفريغ دموي للصدر، ووضع أنبوب تنفسي، وإعطاؤه ثلاث وحدات من الدم بشكل عاجل، وإدخاله بشكل سريع لغرفة العناية المكثفة، ساعد بشكل كبير في استقرار وضعه الصحي.

ويشير إلى أن طبيب القلب أجرى له جراحة مستعجلة للسيطرة على النزيف وربط الأوعية الدموية، تكللت بالنجاح.

ويختم البيطار بالقول: لا تتخيلوا مقدار سعادتي عندما شاهدت هذه الصور للفتى وقد استعاد وعيه وعافيته واستقرت حالته الصحية.

103