المعارضة المغربية: تنفي عودة عضو الشبيبة وتتهم السلطات باستهدافها

المعارضة المغربية: تنفي عودة عضو الشبيبة وتتهم السلطات باستهدافها
الجمعة ٠٩ فبراير ٢٠١٨ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

نفى عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية والمعارض المغربي المقيم حالياً في بريطانيا، أن يكون الشخص الذي عاد يوم الأربعاء إلى المغرب سبق أن انتمى إلى الشبيبة الإسلامية ذات يوم.

العالم- المغرب

في مقابل ذلك، أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريح له، أنه في إطار الوساطة التي يقوم بها بخصوص عودة المنفيين والمغتربين إلى أرض الوطن، فإن عبد الله بيلول، الذي جرى استقباله أول أمس في "مطار الرباط سلا "من قبل أطر المجلس، ينتمي إلى الشبيبة الإسلامية، وسبق أن تقدم بطلب في الموضوع من أجل الدخول إلى البلاد.

وقال مطيع في تصريحات لجريدة هسبريس: "أعلنت الأجهزة الأمنية المغربية عودة مغربي زعموا أنه منفي ينتمي إلى الشبيبة الإسلامية المغربية اسمه عبد الله بيلول، لذلك وجب الإعلان من طرفنا أننا لم يسبق مطلقا أن سمعنا بهذا الاسم أو عرفنا هذا الرجل..لا نعرف اسمه ولا نسبه ولا أي شيء عنه".

واتهم مؤسس الشبيبة الإسلامية الأجهزة الأمنية المغربية بتقديم معطيات مغلوطة عن أتباعه، وطالبها بأن "تتحرى الضبط والتبيين والدقة، وألا تنسب إلينا من ليس منا، وأن تتحلى أيضا بالمصداقية في ما تخطط وما تعلن"، وفق تعبيره.

وأورد مطيع في تصريحه لهسبريس: "الراجح أن الدولة المغربية منزعجة من النشاط الفكري السلمي لحركتنا فلجأت إلى هذه الأساليب".

وكان في استقبال عبد الله بيلول أطر من المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأفراد من عائلته الذين عانقوه بحرارة بعد غياب عن الوطن دام لأزيد من 23 سنة.

وكانت مصادر هسبريس كشفت أن المتهم ضمن ملف "تفجيرات أطلس إسني"، التي وقعت بمدينة مراكش وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا، "لم يعد يشكل أي موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني".

وحسب المعطيات المتوفرة فقد سبق أن عاد 6 متهمين أعضاء في الشبيبة الإسلامية، بالإضافة إلى شخص آخر محسوب على "اليسار"، بالموازاة مع انعقاد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان، الذي نظمه المغرب سنة 2014 بمراكش.

وحول الأفكار التي كانوا يحملونها والضمانات التي قدموها، أورد محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريح سابق، أن "هؤلاء لولا قيامهم بمراجعات فكرية لما سمح لهم بالدخول إلى البلاد"، وأكد أن "كثيرا منهم تخلوا عن الطرق التي كان يحلمون بها من أجل التغيير، وباتوا يؤمنون بالعمل السياسي من داخل المؤسسات والديمقراطية والثوابت الوطنية".

المصدر :هسبرس

113