بعد إسقاط طائرتها.. "إسرائيل" تتخبط وتعلن انها استهدفت 12 موقعا بسوريا

بعد إسقاط طائرتها..
السبت ١٠ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته استهدفت 12 موقعا بسوريا عقب إسقاط نيران سورية مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 16، وسط توتر في "الجبهة الشمالية" للكيان الاسرائيلي.

العالم - فلسطين

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن غارات واسعة في العمق السوري، استهدفت ثلاث منصات للمضادات الأرضية السورية وأربعة مواقع أخرى زعم أنها إيرانية.

وأكد أنه سيواصل عملياته في سوريا كلما اقتضت الحاجة، وأشار إلى أن سوريا وإيران تلعبان بالنار، مؤكدا أن "إسرائيل" ليست معنية بالتصعيد، حسب ادعائه.

وذكرت مصادر ميدانية أن الغارات دمرت برج المراقبة في مطار تيفور العسكري في الجنوب، وأن حركة الطيران الحربي توقفت بالكامل في المطار.

كما أشار إلى انفجار مستودع ذخيرة تابع للجيش السوري غرب مدينة الكسوة بريف دمشق جراء القصف الإسرائيلي.

ووفق القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، فإن الغارات استهدفت وحدة تابعة للحرس الجمهوري في دمشق، لكن لم تؤكد مصادر سورية هذا الخبر.

في المقابل، قال مصدر عسكري سوري إن الدفاع الجوي أفشل هجوما إسرائيليا ثانيا على بعض المواقع في المنطقة الجنوبية.

وجاءت هذه التطورات بعد نحو ساعة من اعتراف جيش الاحتلال بإسقاط مقاتلة من طراز أف 16 إثر تعرضها لإطلاق نيران من داخل سوريا، حيث قال الناطق باسمه إن المقاتلة تحطمت ونجا طاقمها المكون من طيارَين اثنين بعد تنفيذها غارة على أهداف "إيرانية" داخل الأراضي السورية.

وتحدثت وسائل اعلام عن إصابة أحد الطيارين الإسرائيليين بجروح خطرة بعد سقوط المقاتلة.

وسبق هذا التطور إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة قال جيش الاحتلال إنها إيرانية تسللت من سوريا إلى الأجواء الإسرائيلية فوق منطقة بيسان، وقال جيش الاحتلال إن غارته تأتي ردا على ذلك.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصادر عسكرية أن هجوما إسرائيليا استهدف قاعدة عسكرية بالمنطقة الوسطى. وأضافت المصادر أن الدفاع الجوي تصدى للعدوان الإسرائيلي وأصاب أكثر من طائرة.

وقال مصدر ميداني إن مقاتلة "أف 16" أصيبت بنيران المضادات السورية قبل أن تسقط في السفوح الغربية لمنطقة جبل الشيخ الخاضعة لسيطرة الكيان الاسرائيلي، بعدها رفعت طواقم الطوارئ المدنية في الكيان الاسرائيلي جاهزيتها إلى الدرجة الثالثة قبل الأخيرة.

كما اغلق جيش الاحتلال المجال الجوي بالكامل في المناطق الشمالية، وقد دوت صافرات الإنذار في مستوطنات الشمال بالجليل الأعلى ونهاريا وعكا.

واجرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع كبار أجهزة الأمن الاحتلالية وأعضاء المجلس الأمني السياسي المصغر بشأن الأحداث الأخيرة، كما توقفت الملاحة المدنية في مطار بن غوريون.

من جهتها نفت الجمهورية الإسلامية الادعاءات الإسرائيلية، حيث إعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، المزاعم الصهيونية حول إسقاط طائرة إيرانية مسيرة من قبل الكيان الإسرائيلي ودور إيران في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية بأنها مثيرة للسخرية.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام

108-104