هل سيصل الوضع في سوريا الى حرب شاملة ؟خبير عسكري يكشف !

هل سيصل الوضع في سوريا الى حرب شاملة ؟خبير عسكري يكشف !
السبت ١٠ فبراير ٢٠١٨ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

قال العميد علي مقصود، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، إن التصعيد الأمريكي الإسرائيلي ضد دمشق وطهران، يأتي في إطار سعي واشنطن للحصول على بعض المكاسب من ثروات المنطقة وعملية إعادة الإعمار، وإن الأمور لن تصل إلى لحرب الشاملة.

العالم - سوريا

وتابع المصدر، في اتصال هاتفي مع سبوتنيك، اليوم السبت:

بعد العمليات الاستراتيجية التي حققها الجيش على البادية السورية والتي انتهت بتحرير البوكمال، حدث تغير كبير في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية منحازا للمطالب الإسرائيلية، بعد قرائتهم للواقع على الأرض وأن الأمور لو سارت على هذا النحو، ستسقط مشاريع الدول التي دعمت واستثمرت في الإرهاب، ولا يمكن "لإسرائيل" أن تتحمل معادلة ميدانية بهذا الشكل.

وأضاف مقصود أنه “عندما طالب نتنياهو روسيا، بمارسة ضغوط على حزب الله وإيران للخروج من سوريا، فكان الرد الروسي واضحاً بأنهم يقاتلون لإخراج الإرهاب، وأيقنت "إسرائيل" أن التحول الذي حدث أصبح على المدى المتوسط يمكن أن يشكل تهديدا وجودياً "لإسرائيل"، فبدأت أمريكا بتغيير هذه الاستراتيجية والتحول باتجاه حليفها الإسرائيلي وإلى بدء مواجهه روسيا وإيران، وتم اختيار الساحة السورية للصراع بين أمريكا و"إسرائيل" من جهه، وروسيا وإيران من جهه أخرى”.

وتابع الخبير العسكري: في هذا السياق يمكن أن نضع ما حصل، بداية من الاعتداء على قاعدة “حميميم” بقذائف الهاون والطائرات المسيرة، ثم الاعتداء الذي حدث من إسقاط الطائرة الروسية فوق إدلب، وتلتها الاعتداءات في عفرين، ومن ثم تقدم الأرتال العسكرية المدعومة من تركيا “قوات درع الفرات” وفصائل ما يسمى بالجيش الحر باتجاه تلول العيد، والاعتداء الإسرائيلي الذي وقع على دمشق نهاية الأسبوع الماضي وبعده الاعتداء الأمريكي على شرق الفرات في دير الزور، كل هذا يأتي في إطار هذا التحول في طبيعة المواجهة.

وأوضح مقصود، أن سبب كل التحولات السابقة، أن أمريكا لا تهتم بأي من الأطراف المتصارعة سواء عربية أو تركية أو كردية، وكل ما يهمها جراء هذا التصعيد هو أن “تحجز لها موقعاً ومكاناً في سوريا في منطقة الخيرات والثروات الاستراتيجية”، لا سيما مصادر الطاقة، وأن يكون لها نصيب في عمليات إعادة الإعمار في سوريا، وكل تلك التصعيدات، “لكي تصلها رسالة من القيادة السورية حول تلك الأمور، ووقتها حتى الحديث عن المطالب الإسرائيلية سوف يخفت ويهمد، لأنهم يدركون تماماً أن هذا هو الحلف الوحيد الذي يحارب الإرهاب وألحق به الكثير من الهزائم، ولا نية له بالهجوم على إسرائيل”.

وأكد مقصود، أن تلك التعديات لن تصل بجميع الأطراف إلى “الحرب الشاملة”، “فقد أكد وزير التعليم العالي الإسرائيلي قبل أقل من أسبوع وصول رسالة “حزب الله” عبر موسكو والتي حذر فيها "إسرائيل"، من أن القيام بأي عمل ضد لبنان، سيواجه بصواريخ من حزب الله ستغطي كل جوانب "إسرائيل"، لذا فإن الوزير الإسرائيلي أكد أن تلك العمليات ستكون غير مجدية للطرفين، فهم يخافون من تصعيد الأمور لحرب شاملة معروف نتائجها مستقبلاً وهى نهاية إسرائيل”.