هذا ما يتوقعه البروفيسور “عبدالستار قاسم” بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية

هذا ما يتوقعه البروفيسور “عبدالستار قاسم” بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية
الإثنين ١٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

رآى المحلل السياسي الفلسطينيّ، البروفيسور عبدالستار قاسم، أن إسقاط المضادات السورية طائرة F-16 الإسرائيلية، أثبتَ أنّ لدى سوريا ما يتحدى الطائرات الإسرائيلية، ويمكن أن يسقطها، معتبراً ذلك عنصر قوة كبير جداً لكلّ “محور المقاومة”، وإضعافاً كبيراً وحادّاً لجيش الإحتلال الإسرائيليّ.

العالم - سوريا

وقال “قاسم” إن جيش الإحتلال اذا كان يخشى ردع حزب الله في السابق، فإنه بعد ما جرى في جنوب سوريا سيخشاهُ ضعفين، معللاً ذلك لاعتماد حزب الله على منظومة جوية شبيهة بتلك الموجودة لدى سوريا، مضيفاً: “إذا كانت سوريا قادرة على اسقاط الطائرات الإسرائيلية فإنّ حزب الله هو الآخر سيكون قادراً على ذلك”.

واعتبر المحلل الفلسطينيّ أن على "اسرائيل" أن تفكر الآن في كيفية عمل غطاء جوي للجيش الإسرائيلي على الأرض، بعد اسقاط المقاتلة F-16، وتغيّر المعادلة بإمكانية اسقاط الطائرات الإسرائيلية، وهذا يعني أن القوات الجوية التي كانت دائماً تحسم المعارك قد لا تتمكن مستقبلاً من ذلك.

وتوقع أن يلجأ الجيش الإسرائيليّ إلى تكتيكات عسكرية جديدة بعد الضربة التي تلاقاها سلاحه الجويّ، الذي كان دائم التباهي والتفاخر به.

واعتبر موقع متخصص في تحليل القوة العسكرية للطيران الحربي، أن واقعة اسقاط المُقاتِلة الإسرائيلية بنيران المضادات السورية التي قال إنها قديمة ومتهالكة، ضربةً قوية لـ”سيادة "إسرائيل" الجوية” في المنطقة.محذراً من إمكانية أن يؤثر ذلك تأثيراً خطيراً على قدرات "إسرائيل" الجوية الهجومية في حالة الحرب مع إيران.

وشدد “قاسم” على ضرورة وجود تفاهم مشترك بين مختلف فصائل “محور المقاومة”، لمواجهة العدو بشكل موحّد، مؤكداً في الاطار ذاته على ان يكون الشعب والمقاومة الفلسطينيين رأس حربة ذلك المحور؛ لأنهم أصحاب القضية الأساسيين.

وتوقع البروفيسور “قاسم” أن لا تنشب حرب في الوقت القريب، لكنّه طالب المقاومة بأن تُبقي إصبعها على الزناد باستمرار، بحيث يبقى الفلسطينيون ضمن المعادلة الإقليمية.

وأضاف أن اي مسائل مذهبية وايديولوجية وحزبية يجب أن لا تُشغل عن الهدف الأول المتمثل بتحرير فلسطين، وإعادة الشعب الفلسطيني إلى وطنه وممتلكاته.

وعن جبهة غزة، استبعد المحلل عبدالستار قاسم ان تلجأ "إسرائيل" إلى توجيه ضربه عسكرية للمقاومة في القطاع، لان الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة جداً، و الحكومة الاسرائيلية تلعب دور المُهدئ، وهو ما لوحظ بعد اسقاط الطائرة الإسرائيلية، حيث سارع بنيامين نتنياهو للإتصال بقادة العالم، وفي مقدمتهم روسيا، لمنع تدهور الامور.

وختم بالقول، إن المقاومة في غزة يجب أن يكون تحالفها مع المقاومة في جنوب لبنان بشكل صريح؛ لإن جنوب لبنان يشكل جبهة ردع قوية في وجه "إسرائيل".وإذا كان الجيش الإسرائيلي يفكر في مهاجمة غزة، سيفكر مراراً وتكراراً في تدخل حزب الله في المعركة، قائلاً إن تدخل الحزب في المعركة يعني أن "اسرائيل" هي الخاسرة.