من هو الشهيد عماد الذي أبكى شارون وأوقفه مذهولًا

من هو الشهيد عماد الذي أبكى شارون وأوقفه مذهولًا
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

الشهيد عماد مغنية الذي ابكى شارون واوقفه مذهولا.

في لحظة انكسار عربية رتّب الاجتياح الإسرائيلي تفاصيلها في لبنان، كان هذا الشاب اللبناني يعيش غربة المتفائلين في مجتمع مكسور. لم يكن المستحيل وارداً في قاموس عماد مغنية منذ بدايات انخراطه في العمل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كان عماد مغنية من أول من نجحوا في ذلك، عندما أبكى أرييل شارون وأوقفه مذهولًا من هول ما حصل في مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي بمدينة صور، إذ كان من أبرز المخططين لعملية الاستشهادي أحمد قصير.

على يدي عماد مغنية ورفاقه بدأت مرحلة يقهر فيها شباب المقاومة جنرالات الاحتلال، لكن ذلك لم يكن عفوياً ولا انفعالياً بل فكرة ملؤها التخطيط والتطوير رغم كل الصعوبات.

وعند ذكر تطوير المقاومة وخططها يبرز اسم عماد مغنية. تولى مغنية قيادة الأجهزة العسكرية والأمنية للمقاومة عام 98 من القرن الماضي، وكان من رواد حرب العصابات ضد الاحتلال.

قاد الحاج رضوان عمليات تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال عام 2000. قاد عمليات الأسر التي أدت للإفراج عن مئات الأسرى اللبنانيين والعرب، وكان من أبرز الذين طوّروا المنظومة الصاروخية للمقاومة.

قاد بنفسه عمليات التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ونتصر في ذلك كله بشهادة أعدائه قبل أصدقائه. مغنية استشهد عام 2008 لكنه لم يغب، يقول القريبون منه. فهو الساهر على إنشاء قوة ردعية للمقاومة في وجه إسرائيل، وهو من أبرز واضعي برامج تدريب المقاتلين الأشداء وتخريجهم.

بنى مغنية في المقاومة اللبنانية المقاوم الشامل القادر على التعامل مع مختلف الظروف والمعارك، كما أنه أسس منظومة الردع الشامل براً وبحرًا وربما جواً.

بالأمس القريب كان لتلاميذه حضور مؤثر وجوهري في المعارك الإقليمية ضد أعتى التنظيمات الإرهابية وكانوا ممن قلب يمين المنطقة على ميسرتها عسكرياً وهم أنفسهم من يقولون إن عقل مغنية وروحه ستكونان في مقدمة المقاومة عندما يحين أوان المواجهة المقبلة مع إسرائيل. وبهذا النحو مازال عماد مغنية طيفا يؤرق الاحتلال كل يوم.

المصدر: الميادين

تصنيف :