قتلى بعملية عسكرية فرنسية في مالي

قتلى بعملية عسكرية فرنسية في مالي
الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

قُتل عشرة أفراد على الأقل يُشتبه في أنهم إرهابيون أمس الأربعاء في شمال شرق مالي خلال عملية جوية وبرية شنتها القوات الفرنسية وإستهدفت "إياد أغ غالي" زعيم مجموعة "أنصار الدين" المسلحة، وفق ما أفادت مصادر أمنية متطابقة.

العالم - أفريقيا

وقالت القوات المسلحة المالية إنّ أحد المقربين من زعيم الجماعة المسلحة قد قُتل في هذه العملية.

وأوضح مصدر أمني أجنبي متواجد في مالي لوكالة فرانس برس أنّ "قاعدة زعيم الشبكة إياد أغ غالي في "تنزواتين" هي التي شكّلت الهدف الرئيسي لهذه العملية".

وأضاف المصدر طالباً عدم كشف إسمه أنّ العملية تمّت الأربعاء بالقرب من "إيناغالواس" على بعد 900 متر من الحدود الجزائرية.

وجماعة أنصار الدين المتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي هي واحدة من الجماعات المسلحة التي سيطرت على شمال مالي قبل سنوات.

وفي العام 2015 وبعد أن قتلت قوة "برخان" الفرنسية أو إعتقلت أكثر من مئة مسلح في شمال البلاد، فرّ إياد أغ غالي إلى الحدود الجزائرية، وفقاً لمصادر عسكرية.

وقال المصدر الأمني الأجنبي إنّ الحصيلة المؤقتة للعملية الفرنسية الجديدة هي ما بين 10 و17 قتيلاً في صفوف المسلحين.

وأشارت القوات المسلحة المالية في بيان إلى أنّ من بين المجرمين الذين قُتلوا هناك "مالك أغ ونسنات" الكولونيل السابق بالجيش المالي والذي كان حليفاً لإياد أغ غالي.

وأضاف البيان أنّ العديد من الإرهابيين قد تمّ تحييدهم فضلاً عن تدمير ثلاث عربات. 

وقد أكّدت رئاسة الأركان الفرنسية هذه المعلومات جزئياً، مشيرة إلى أنّ هناك نحو عشرين إرهابياً بين قتيل ومعتقل.

وقال المتحدث بإسم رئاسة الأركان الفرنسية الكولونيل "باتريك ستايغر" لفرانس برس إنّ العملية نفّذتها القوات الفرنسية في منطقة الساحل.

وكانت منطقة شمال مالي سقطت في آذار/مارس - نيسان/أبريل 2012 في قبضة مجموعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة وطُردت منها بعد تدخل عسكري دولي بدأ في كانون الثاني/يناير 2013 بمبادرة فرنسا ولا يزال مستمراً.

وفي حزيران/يونيو 2015 وقّعت الحكومة المالية إتفاق سلام مع مجموعات مسلحة ولكن لا تزال مناطق في البلاد خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية التي تستهدفها هجمات بإنتظام، رغم توقيع الإتفاق الذي يتأخر تطبيقه.

ودعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع في الآونة الأخيرة موقّعي إتفاق السلام في 2015 إلى تطبيقه فعلياً تحت طائلة التعرض لعقوبات بحلول نهاية آذار/مارس.

ومنذ 2015 توسعت الهجمات لتشمل وسط وجنوب مالي والدول المجاورة وخصوصاً بوركينا فاسو والنيجر.

ومع تدهور الوضع عند حدود الدول الثلاث، أعادت مجموعة دول الساحل الخمس العام 2017 بدعم من فرنسا تفعيل مشروعها لتشكيل قوة مشتركة ضد المسلحين كانت أُطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

وتضمّ هذه المجموعة إضافة إلى مالي كلاً من موريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو.

إياد أغ غالي

214

تصنيف :