نهر الفرات سلاح أميركي جديد.. كيف و لماذا؟

نهر الفرات سلاح أميركي جديد.. كيف و لماذا؟
الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

انخفض مستوى بحيرة الأسد إلى ما دون الحد الأدنى الذي يسمح باستمرارية توليد الطاقة الكهربائية من سد الفرات، الأمر نفسه في كل من سد البعث في محافظة الرقة، وسد تشرين في ريف حلب الشرقي، ومسؤولية هذا الحدث تتحمله كل من حكومة النظام التركي، وتحالف ميليشيات “قسد” من خلفها واشنطن.

العالم - مقالات وتحليلات

بحسب المعلومات الخاصة بـ “شبكة عاجل الإخبارية”، فإن حكومة النظام التركي قد كانت قد قطعت مياه نهر الفرات عن الأراضي السورية قبل أكثر من ستة أشهر بهدف الضغط على “الوحدات الكردية” التي كانت تستخدم سد تشرين لتوليد الكهرباء للمناطق الخاضعة لسيطرتها، وخلال عملية “غضب الفرات” التي أطلقتها قسد بهدف السيطرة على محافظة الرقة، عمدت الوحدات الكردية لإغراق الأجزاء الشمالية الغربية من مدينة الرقة من خلال فتح الماء بشكل عشوائي في قناة الرّي التي تقع إلى الشمال من سد الفرات وتعرف باسم “قناة البليخ”.

وبعد السيطرة على مدينة الرقة تم إغلاق هذه القناة التي أضرت بمواسم القمح والشعير في محافظة الرقة العام الماضي، إلا أن التطور اللافت خلال المرحلة الماضية كان من خلال تعمد “قسد” لفتح بوابات سدي “الفرات” و “البعث” على مصرعيها ما أدى لارتفاع منسوب النهر بشكل كبير في مدينة “دير الزور”، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتهدم “الجسر العائم” الذي أنشأته الوحدات العسكرية الروسية لتسهيل حركة الجيش السوري بين ضفتي نهر الفرات، حيث يمتلك الجيش والقوات الرديفة جيباً يمتد على طول ضفة نهر الفرات من قرية “الحسينية” إلى قرية “الطابية”، وتهدم الجسر أمر أرجعت وزارة الدفاع الروسية سببه إلى الارتفاع غير المسبوق وغير المنطقي لنهر الفرات.

ومن الجدير ذكره، أن موسم فيضان نهر الفرات يمتد بين شهري نيسان وأيار، وعادة ما يكون هذا الأمر ناتج عن ذوبان الثلوج في جبال طوروس التي تحتلها الحكومة التركية منذ عقود، ويعتبر فيضان النهر خلال هذه الأوقات من السنة أمراً غير منطقياً، خاصة وأن موسم الأمطار في سوريا لهذا العام يعتبر من الأقل في تاريخها الحديث.

وهذا يؤكد أن واشنطن دفعت “قسد” لفتح بوابات السدود لتدمير الجسر العائم، بهدف عزل القوات السورية في مناطق شرق الفرات عن قدرة نقل الإمدادات من مدينة دير الزور، إلا أن هذا الأمر تمت معالجته عبر عملية استخدام الزوارق العسكرية، فيما تؤكد مصادر ميدانية أن الفرق الهندسية في الجيش العربي السوري بدأت بمعالجة موضوع الجسر، وربما تصدم واشنطن بترميم الجسور الحيوية في دير الزور خاصة “جسر السياسية”.

محمود عبد اللطيف - موقع "عاجل"

2-4