الحكي إلك يا غوطة, اسمع يا مخيم اليرموك

الحكي إلك يا غوطة, اسمع يا مخيم اليرموك
الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

قد يكون اليوم، هو يوم مواقع التواصل الاجتماعي، عندما بدأت الفيديوهات والصور تتوالى لأرتال الجيش العربي السوري القادمة إلى الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وبدأت معها نداءات الفصائل الإرهابية التي طالما هددت وتوعدت “القصر الجمهوري” على أنها بين ليلة وضحاها ستكون على أبوابه، فمرّت السنوات السبع ومازالت تلك الفصائل محاصرة في أوكارها، قبل أن تبدأ اليوم بالتمهيد لهزيمة قادمة لا محال.

العالم - سوريا
إذاً، بدأت طلائع الجيش العربي السوري بالوصول إلى شرق العاصمة دمشق، قبل البدء بـ”المعركة الكبرى”، بعد أن بلغ السيل الذبى وتعمُّد الفصائل الإرهابية استخدام لغة التصعيد عبر الاستهداف اليومي لأحياء العاصمة بالقذائف الصاروخية التي أودت بحياة العشرات من أبنائها، إضافةً إلى فتح معارك ضد مواقع الجيش في المنطقة بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي التزمت به الدولة السورية قبل أن تخرقه الفصائل التي تقودها “جبهة النصرة” في الغوطة وتهاجم مواقع الجيش في إدارة المركبات في حرستا التي تعتبر بوابة العاصمة السورية دمشق.

وبحسب المصادر العسكرية، فقد يستعد أكثر من 12000 مقاتل من نخبة الجيش لاقتحام مواقع وتحصينات الفصائل، هذه النخبة، ستكون مدعومةً بنخبة من قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، ما يشي أن العملية العسكرية التي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة لن يكون هدفها فقط الغوطة الشرقية، فقد ألمح مصدر عسكري لشبكة "عاجل" الإخبارية إلى أن هدف “الحملة العسكرية” القادمة سيشمل مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي المنتشر في جنوب العاصمة، وتحديداً في مخيم اليرموك.. التنظيم الذي يحاول التوسع في سيطرته ودخول مناطق سيطرة ميليشيا “الجيش الحر” و”جبهة النصرة” في الأحياء المتاخمة لمخيم اليرموك..

إذا صدقت تسريبات المصدر على أن العملية العسكرية ستكون أوسع من تأمين العاصمة، فإن هذا يؤكد أن قرار إنهاء التجمعات الإرهابية في كل محيط العاصمة هو قرار صادر من رأس الهرم في سورية، أي الرئيس السوري بشار الأسد، وهو استكمال لما بدأته قوات الجيش السوري قبل أشهر في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق، عندما أسقطت أهم قواعد الارتكاز الإرهابية المدعومة من كيان الاحتلال، ووصولها بسرعة أذهلت العدو إلى حدود الأراضي المحتلة بعد انتشارها في منطقة بيت جن والتلال الحاكمة بمحيطها، إضافةً إلى منطقة التلول الحمر وغيرها من المناطق الاستراتيجية في القطاع المذكور.

قد تكون الرسائل التي وصلت اليوم إلى إرهابيي الغوطة الشرقية عبر مقاطع الفيديوهات والصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بدقة، وصلت أيضاً لإرهابيي "داعش" وجبهة النصرة في جنوب العاصمة.. ويمكن القول أن الجيش أتقن مخاطبة تلك الفصائل اليوم، وأن رسالته وصلت على مبدأ “الحكي إلك يا كنة اسمعي ياجارة”.

المصدر : عاجل

109-4

تصنيف :