24 مليون جزائري يقاطعون شراء الذهب بسبب التقشف!

24 مليون جزائري يقاطعون شراء الذهب بسبب التقشف!
الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، عن إشهار نحو 1000 تاجر وحرفي للذهب والمجوهرات، إفلاسهم وغلق ورشاتهم خلال الـ5 سنوات الأخيرة، بسبب انتشار السوق الموازية للذهب وزيادة إقبال الجزائريين عليها، وبالمقابل تراجعت نسبة الإقبال على الذهب بنسبة 60 بالمائة في أوساط المجتمع الجزائري، أي لدى ما يعادل 24 مليونا من إجمالي 40 مليون جزائري بسبب البطالة.

العالمالجزائر

وقال بولنوار، في تصريح إلى "الشروق"، إنه من أهم أسباب إفلاس ورشات "الصياغة" في الجزائر، ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، وعلاقتها بتدهور القدرة الشرائية للمواطن، إضافة إلى حجم التقليد والغش الذي تعرفه سوق الذهب.

وفي رده على سؤال في ما يخص نسبة الإنفاق على الذهب سنويا في أوساط العائلات الجزائرية، أوضح بولنوار أنها تصل إلى أقل من 2 بالمائة من مصاريف المواطن الجزائري باعتبار أن لديه انشغالات أخرى أكثر أهمية من اقتناء المجوهرات والحلي.

وبالمقابل، أكد ممثل الصياغين، عضو الجمعية الوطنية للتجار، عبد الصمد أكرم، أن أسعار الذهب في الأسواق الوطنية عرفت ارتفاعا محسوسا، حيث بلغ سعر الغرام 8 آلاف دينار بالعاصمة، وبزيادة بنحو 600 دينار مقارنة بالولايات الأخرى، حيث اعتبر عضو الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن ارتفاع أسعار الذهب في البورصة وارتفاع العملة يعدان سببين رئيسين يقفان وراء غلق نحو 500 ورشة للذهب والفضة بولاية باتنة المشهورة وطنيا بمحلات الذهب، مع العلم أن كل ورشة تشغل حرفيين على الأقل أي بعدد إجمالي يناهز 1000 حرفي.

وذكر المتحدث أن سعر الذهب لن ينخفض حاليا إلا في حال انخفاض العملة الصعبة، ويتعلق الأمر بقيمة الأورو والدولار، بحكم أن اقتناء المادة الأولية يتم بالـ"دوفيز"، مبرزا أن عملية الشراء والبيع عرفت تراجعا كبيرا وصل إلى 60 بالمائة، وأكد أن أسعار الذهب عرفت انخفاضا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، حين بلغ 6000 دينار للغرام للذهب المحلي و4800 دينار بالنسبة إلى الذهب المستورد.

أما في ما يخص الذهب المستعمل، المعروف بـ "الكاسي"، فقد بلغ سعره 4800 دينار، مضيفا أن السبب الرئيس للارتفاع الكبير في سعر الذهب هو ارتفاعه في السوق العالمية، وهو ما يقف وراء غلق العديد من ورشات صنع الذهب والفضة، أما في ما يتعلق بعدد التجار الذين لا يزالون يزاولون نشاطهم على المستوى الوطني، فقد بلغ 300 ألف حرفي وتاجر.

هذا ونشر مجلس الذهب العالمي، تقرير مطلع فيفري الجاري، شمل 98 دولة، جاء فيه أن حصة الجزائر من إجمالي احتياطات الذهب في العالم بلغت 173.6 طن، بينما احتلت السعودية المرتبة الأولى عربيا بحجم 322.9 طن وحلت لبنان ثانيا بكمية 286.8 طن.

وحلت ليبيا في المرتبة الرابعة 116.6 طن متبوعة بالعراق 89.8 طن ثم الكويت في المرتبة السادسة 79 طنا ومصر 76.4 طن بينما حلت المغرب في المرتبة 11 بحجم 22 طنا بعد كل من الأردن 43.5 طن وقطر 29.7 طن وسوريا 25.8 طن.

وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 12 بمجموع 7.5 طن متبوعة بتونس 6.8 طن والبحرين 4.7 طن واليمن 1.6طن.

عالميا، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول باحتياطي قدره 8.133.5 طن، تلتها ألمانيا بـ3.373.6 طن، وإيطاليا بـ2.451.8 طن.

وجاءت روسيا، التي زادت العام الماضي من وتيرة شراء المعدن الأصفر في المرتبة السادسة عالميا باحتياطي بلغ في الـفاتح من فيفري 1838.8 طن، تاركة المركز الخامس للصين، باحتياطي قدره 1842.6 طن.

وورد في التقرير أن احتياطات الذهب العالمية، حسب صندوق النقد الدولي، قد بلغت مطلع الشهر الجاري 33.790.8 طن، منها 10.782.1 طن في منطقة الأورو.

206