241 إصابة بالإيدز مسجلة في العراق ومخاوف من تفشي المرض!!

241 إصابة بالإيدز مسجلة في العراق ومخاوف من تفشي المرض!!
الثلاثاء ٢٠ فبراير ٢٠١٨ - ١١:١٥ بتوقيت غرينتش

دعا مسؤول عراقي المواطنين إلى التوجه لمراكز الفحص والخدمة والمشورة لإجراء فحوصات مرض الإيدز.

العالم - منوعات 

تتخوف السلطات العراقية من تفشي مرض “الإيذر” في البلاد مع وصول عدد المصابين المسجلين رسميًا إلى 241 حالة.

وعلى مدى الأسابيع الماضية تحدثت تقارير صحافية، نقلًا عن مصادر في وزارة الصحة العراقية، عن “تفشي واسع للمرض، خاصة في بغداد”، مرجعة السبب الرئيس إلى “ضعف الرقابة الصحية”.

واستورد العراق أكياس دم من شركة “ماريو” الفرنسية، عام 1986، لعلاج 238 مصابًا بمرض “الهيموفيليا” (نقص الدم الوراثي)، وبعد عامين توفى 199 منهم، وتبين لاحقًا أن الدم كان ملوثًا بفيروس الإيدز.

وتشدد وزارة الصحة العراقية على أن عدد المصابين المسجل رسميًا في قواعد بيانات الوزارة لا يزال أدنى بكثير من المستوى المحدد عالميًا.

مراكز للفحص والمشورة

وقال مدير عام المركز الوطني للإيدز التابع لوزارة الصحة، بهجت السعيدي، إن “الأرقام المسجلة في بيانات وزارة الصحة هي 241 مصابًا بالمرض في عموم البلاد (حوالي 37 مليون نسمة)، بينها 95 حالة إصابة تم اكتشافها العام الماضي”.

وشدد على أن “العراق لا يزال خارج الدول المصنفة على أنها تعاني من تفشي مرض الإيدز، فعدد الإصابات لا يزال منخفضًا عن إصابة واحدة بين 100 شخص، كما أن الإصابات الموجودة في العراق أقل من نظيرتها المسجلة في دول الجوار”.

وأوضح السعيدي أن “الإصابات الجديدة بمرض الإيدز لا يمكن الجزم بأنها إصابة مؤكدة، ما لم يتم إنجاز تقرير من جانب فريق التحري الوبائي، والذي يؤكد وجود إصابة بالمرض من عدمها”.

ولفت إلى أن “وزارة الصحة افتتحت في جميع المحافظات مراكز للفحص والخدمة والمشورة، وهي مراكز تقدم خدمات مجانية للجميع”.

ودعا المسؤول العراقي المواطنين إلى “التوجه لمراكز الفحص والخدمة والمشورة لإجراء فحوصات مرض الإيدز، لضمان عدم انتقال المرض إلى أفراد عائلة المصاب، ومنح المصاب تعليمات صحية بصورة متواصلة”.

وقرر البرلمان العراقي، عام 2012، منح راتب شهري لمريض الإيدز يبلغ 500 ألف دينار شهريًا (نحو 400 دولار).

إصابات جديدة

وكشف مدير عام صحة منطقة الكرخ في بغداد، جاسب الحجامي، عن تسجيل حالات إصابة جديدة، وأعرب عن تخوفه من خطورة وجود حالات إصابة غير مشخصة من جانب الوزارة.

وقال الحجامي إن “6 حالات مصابة بمرض الإيدز تم رصدها منذ بدء العام الجاري، 4 منهم عراقيون وحالتان لأجنبيين”.

وأضاف أنه “يتم في الغالب اكتشاف المصابين بالإيدز مصادفة، خلال التبرع بالدم. وأغلب أسباب الإصابة يعود إلى الاتصال الجنسي، والأدوات الطبية الملوثة”.

وأوضح الحجامي أن “خطورة مرض الإيدز تكمن في أنه ليس له علاج، ويمكن أن يهدم البنية الاجتماعية”.

ووفق منظمة الصحة العالمية تسبب فيروس الإيدز في وفاة ما يزيد عن 39 مليون شخص في العالم، منذ اكتشافه في حزيران/يونيو 1981.

ولم يتم حتى الآن اكتشاف علاج يشفي من العدوى بفيروس الإيدز، لكن بإمكان المرضى به أن يسيطروا على الفيروس، ويتمتعوا بحياة صحية ومنتجة، بفضل استعمال العلاج الفعال بالأدوية المضادة للفيروسات من أجل مكافحته.

فحوصات الوافدين

وضمن إجراءاتها للوقاية من ومكافحة الإيدز، فرضت وزارة الصحة العراقية على جميع الوافدين إجراء فحص الإيدز، للتأكد من سلامتهم من المرض.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، إن “كل وافد إلى العراق أمضى 10 أيام في البلاد يجبر على إجراء فحص السلامة من الأمراض الانتقالية، ومنها الإيدز. والوزارة تعمل وفق خطة للتوعية من مخاطر المرض”.

وأوضح البدر أنه “في حال اكتشاف إصابة بمرض الإيدز فإن فريقًا طبيًا يتوجه إلى مكان المصاب، ويجري فحصًا دقيقًا، ويحصل على المعلومات الكاملة عن المصاب، وتتعهد الوزارة بسرية البيانات الشخصية، فلا يمكن لأحد الاطلاع عليها”.

ومراعاة للتقاليد الاجتماعية وخوفًا من نظرة المجتمع يرفض بعض المصابين بالإيدز إجراء فحوصات طبيعة، تمهيدًا لبدء مرحلة المتابعة الصحية.

120