ظريف: ايران أكثر الدول تأثيرا في منطقة الشرق الاوسط

ظريف: ايران أكثر الدول تأثيرا في منطقة الشرق الاوسط
الأربعاء ٢١ فبراير ٢٠١٨ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الايراني، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي أكثر الدول تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط، رغم كل الدعم الذي تقدمه أميركا وبعض القوى الكبرى للسعودية.

العالم - ايران

وفي مقابلة أجرتها معه قناة "بي بي أس" الاميركية، وردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي وصف الثورة الاسلامية الايرانية بأنها ثورة شيعية، قال ظريف: انتم تشاهدون انهم (السعوديون) وبسبب خياراتهم الخاطئة يشعرون بالتهديد، بدءا بصدام ومرورا بالقاعدة و"داعش" وجبهة النصرة، لقد اختاروا كل الخيارات الخاطئة، لذلك فهم ومن اجل تبرير ممارساتهم، مضطرون لإطلاق هذه الصفة على هذه الثورة.

وأضاف: ان ايران تدعم القضية الفلسطينية. فهل فلسطين فيها ثورة شيعية؟ وهل الفلسطينيون شيعة؟ لقد دفعنا تكاليف باهظة لدعم الشعب الفلسطيني. لكنني لا أفكر ولو للحظة بالنسبة المئوية للشيعة في فلسطين. لذلك اعتقد أنهم (السعوديون) عليهم ان يمعنوا بالتفكير قبل ان يدلوا بهكذا تصريحات مثيرة للسخرية.

وتابع: من المؤكد ان السعودية ترغب بأن ينتصر "داعش".. ومن المؤسف انه تم توثيق قول الملك السعودي لملك آخر انه يفضل داعش على "الاسد"، وعندئذ يريدون ان يكرروا نفس الخطأ الذي ارتكبوه بشأن صدام، ويريدون ان يتفاوضوا مع "داعش".. انهم محدودي الفكر.. انهم لا يفهمون لو كان "داعش" سيطر على دمشق، لكان يؤسس خلافة تستقطب الكثير من الاشخاص، وهذا أمر كارثي بالنسبة لهم (للسعوديين).

وأكد وزير الخارجية الايراني، ان تأثير ايران في المنطقة، هو عبر شعوبها.. فلدى ايران علاقات جيدة مع حكومات المنطقة، في حين ان السعودية تمارس الضغوط والتخويف والرشاوى، لكننا لا نشارك في هكذا نشاطات.

وتابع: رغم ان اميركا وتقريبا جميع القوى الكبرى الاخرى تدعم السعودية بنشاط، وتسعى بشكل فاعل لإضعافنا، فإن ايران مازالت اكثر الدول تأثيرا في الشرق الأوسط.. وهذه القضية تبين أن خياراتنا صحيحة.

وفي جانب آخر من المقابلة، قال ظريف: من المؤسف ان جميع الدول التي تتهجم على ايران، إما إنها تشتري النفط من داعش، او تبيع النفط لـ"داعش"، او ترسل الارهابيين عبر اراضيها للالتحاق بـ"داعش"، او أنها تقوم بتمويلهم.

وأردف: ان علينا ان نشارك من اجل تسهيل سائر التطورات السلمية في المنطقة.. ولا ينبغي ان نملي ارادتنا.. فلا إيران ولا السعودية، ليستا في موقع يمكنهما ان يمليا رغباتهما على الشعوب الاخرى في المنطقة.. ان علينا ان ندع الغرور جانبا.. وباعتبارنا بلدا هاما كان علينا ان نبذل العون من اجل إنهاء الحرب في العراق.. وان علينا ان نساعد على إنهاء الحرب في سوريا.. وعلينا ان نساعد على إنهاء القمع في البحرين.. وعلينا ان نساعد على إنهاء المجازر في اليمن.. ونحن مستعدون للمساعدة.

109-4