ظريف: أسس "داعش" الفكرية والمالية لازالت موجودة

ظريف: أسس
السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

صرح وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، بان الاسس الفكرية والمالية للتنظيم الارهابي داعش مازالت موجودة، معتبرا الخطر الذي يشكله داعش بانه خطر كبير على المنطقة والعالم.

العالم ـ إيران

وفي كلمته اليوم السبت خلال ملتقى نماذج النظام الاقليمي في عالم ما بعد داعش المنعقد بطهران، قال ظريف: ان هزيمة داعش على الارض قد تحققت، حيث كان قد احتل مساحات من الاراضي في العراق وسوريا مدعيا الخلافة المزعومة.

واضاف وزير الخارجية الايرانية: غير انه لم يتم القضاء على اسس "داعش" الفكرية والمالية والظروف التي ادت الى ايجاده.

وأضاف أن: من أخطاء الغرب الرئيسية أنه يتصور بأن داعش قد انتهى، وأن لهجتهم التي أضحت أكثر حدة ضد إيران تعود إلى قولهم بأن إيران أنهت ما كانت تقوم به ضد داعش ولا ينبغي أن نتسامح معها بعد الآن.

وتابع وزير الخارجية الإيراني أن: الظروف التي أوجدها داعش في المنطقة مازالت قائمة والعامل الأهم هو التدخل الأجنبي، فداعش هو وليد التدخل الأميركي في العراق.

وأشار ظريف إلى العوامل الداخلية في المنطقة لظهور داعش وقال: إن العالم العربي لم يستطع إيجاد حكومة وطنية وتلبية حاجات ومطالب الشعب، وقد تبلورت عقدة تاريخية متراكمة فيه.

وأوضح بأن: بعض حكومات المنطقة مثل السعودية سعت لترحيل مشاكلها الداخلية إلى الخارج، إذ أنهم سعوا لحرف هواجس العالم العربي وإحباطاته نحو عدو خارجي.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الخطر الذي يشكله الفكر الداعشي للمنطقة والعالم خطر كبير.

وأشار إلى الأنباء الواردة التي تفيد بنقل عناصر داعشية من المنطقة إلى خارجها وأضاف: لقد حدث هذا الأمر في الميادين ودير الزور، فهنالك عناصر من داعش مازالت موجودة في المنطقة وأيديولوجيتهم وأسسهم الفكرية وشبكات اتصالاتهم مازالت باقية.

وصرح وزير الخارجية الإيراني: لا يمكن القول من الآن أي نظام سيتبلور بعد داعش لأنه مازال حقيقة قائمة في غرب آسيا وما أبعد منها.

داعش يشكل تهديدا علي الأمن العالمي

وأضاف ظريف في تصريح للصحفيين علي هامش الملتقى: إن خطر التطرف وداعش لازال قائما ويهدد أمن المنطقة والعالم وإننا بحاجة إلى برامج على النطاق الثقافي والتعاون والحوار بين دول المنطقة للتصدي لهذا الخطر وبصورة أساسية على المدى البعيد. 

وقال وزير الخارجية الايراني: نأمل وكما كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية سباقة ورائدة في التصدي للارهاب في المرحلة السابقة، ان تتولى في المرحلة اللاحقة دورا حيويا ومفيدا لمواجهة التطرف وتغليب ثقافة الحوار والتعاون بين دول المنطقة خاصة في منطقة الخليج الفارسي التي تشكل الحاضنة الأمنية لايران. 

ويقام ملتقى "نماذج النظام الاقليمي في عالم ما بعد داعش" في طهران، برعاية الجمعية الايرانية لدراسات العالم وبحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومجموعة من الاكاديميين والخبراء في العلاقات الدولية.

2-104