بهذه الذريعة.. اميركا تسعى للبقاء في العراق وسوريا إلى "أجل غير مسمى"!

بهذه الذريعة.. اميركا تسعى للبقاء في العراق وسوريا إلى
السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

العالم - العراق

قال مسؤولون أميركيون، إن قوات بلادهم ستبقى في سوريا والعراق إلى "أجل غير مسمى" لمنع سيناريو محاربتهم على الأراضي الأميركية، وذلك عقب التصريحات الأخيرة بأن هزيمة تنظيم "داعش" الوهابي لا تعني نهايته وأن بعضا من عناصره الهاربين من العراق وسوريا يقدرون على تهديد المصالح الأميركية في المنطقة.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر إخبارية أميركية قولها، اليوم، إن الرئيس دونالد ترامب، أبلغ قادة الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأنه لا يحتاج إلى تفويض لبقاء القوات الأميركية في مناطق بالشرق الأوسط، حيث أفاد مسؤولون في البيت الأبيض، بان "الخطر المستمر من داعش يقدم لنا تفسيراً قانونياً لإبقاء قواتنا في سوريا والعراق إلى أجل غير مسمى".

وأوضح نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية، ديفيد تراخنبيرغ، في خطاب أرسله إلى الكونغرس بعد تساؤلات عن موعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا والعراق، حيث أكد قائلا "مثلما في الماضي، سحبنا قواتنا قبل الوقت المطلوب، وتعقدت المشاكل ينتظر داعش أن نكرر ذلك، ويخطط لإعادة سيطرته على المناطق التي كان سيطر عليها، أو على بعض منها"، على حد زعمه.

فيما كتبت مساعدة وزير الخارجية للشؤون التشريعية، ماري ووترز، في خطاب آخر إلى قادة في الكونغرس، "لا نبحث عن حجة لقتال حكومة سوريا، أو القوات التي تدعمها إيران في سوريا، لكننا، في الوقت نفسه، لن نتردد في استخدام القوة الضرورية، والمناسبة، لحماية قواتنا هناك، وقوات التحالف، والقوات الشريكة التي تعمل معنا لهزيمة داعش ولتقليل نفوذ تنظيم القاعدة"، حسب تعبيرها.

من جانبه أشار أستاذ القانون في جامعة "هارفارد" جاك غولدسميث، إلى ان "إصرار ترامب، وكبار المسؤولين في إدارته، على وجود حجة قانونية لإبقاء القوات الأميركية في العراق وسوريا ليس إلا وضع حجة ضعيفة فوق حجة ضعيفة".

فيما زعم مدير الدراسات التركية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، بولنت عليريزا، ان الخوف من داعش بعد سقوطه يبدو أكثر من الخوف منها قبل سقوطه، مبينا ان "الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية تخاف من استمرار دعايات داعش، ومن تسلل الداعشيين المنهزمين إلى الغرب".

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، دان كوتس، أكد الأسبوع الماضي، ان تنظيم داعش يظل يشكل تهديدا رغم ما لحق به من هزائم في العراق وسوريا، وأضاف ان "داعش سيظل يشكل تهديداً ويعود ذلك إلى أنه ليس مجرد تنظيم تقليدي، إنه يحمل لواء آيدولوجياً وعقيدةً، والدمج بين الآيدولوجيا والعقيدة يجعل التنظيم يصمد أمام كل الهزائم التي مني بها في ميدان القتال".

ولم يذكر مدير السي آي ايه لماذا تصر بلاده على دعم تنظيم داعش الوهابي ومدهم بالسلاح والطعام للبقاء على قيد الحياة في المناطق التي يتوارى فيها، وتقوم باجلائهم بالطائرات متى ما تمت محاصرتهم من قبل القوات العراقية او السورية ونقلهم الى اماكن مجهولة لحين ايجاد موطئ قدم لهم ليعود بناء هيكلته واشتداد عوده اثر مقتل معظم القادة والارهابيين الدواعش.

103-114