بالفيديو.. إكتشاف 8 مقابر فرعونية في صعيد مصر

السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الآثار المصري خالد العناني اليوم السبت عن كشف أثري جديد في منطقة تونا الجبل بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا في صعيد مصر.

العالم - مصر 

ويتمثل الكشف الجديد في 8 مقابر داخل آبار دفن تضم 40 تابوتًا حجريًا تحتوي على مومياوات لكبار الكهنة في الدولة الفرعونية الحديثة (بين القرن السادس عشر والقرن الحادي عشر قبل الميلاد) وهي أبيار مصنوعة على الطريقة المصرية القديمة بمنطقة الغريفة وتبعد عن منطقة تونا الجبل مسافة 6 كلم شمالًا.

ويصل عمق تلك الجبانات من 6 إلى 7 أمتار للوصول إلى غرفة الدفنويتضمن الكشف أيضًا أكثر من ألف تمثال صغير ومجموعة من الأواني الفخارية والبرونزية المطعمة بالذهب.

وأشار العناني إلى أنّ أيدي اللصوص عبثت بهذه المنطقة الأثرية وحاولت إجراء حفريات غير شرعية لكن الوزارة تنبهت لهذا الأمر وبدأت حفرياتها العام الماضي لتصل إلى هذا الكشف الضخم بجهود مصرية خالصة.

وأكد أيضًا أنّ ما تم إكتشافه هو جزء من آثار ضخمة تضمها هذه المنطقة، مشيرًا إلى أنها تحتاج سنوات من العمل لإستكمال الكشف.

وأوضح العناني أنّ البعثة عثرت علي مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله تحوت وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته مدينة الأشمونين.

وأضاف أنّ إحدى هذه المقابر تخص أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعي (حر سا ايسة) وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.

وتضم المقبرة 13 مدفنة تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من ألف تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة.

كما عثرت البعثة على 4 من الأواني الكانوبية من الألبستر في حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسؤولة عن حماية أحشاء المتوفي، حسب عقيدة المصري القديم.

ومازالت تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفي كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لإسم صاحبها وهو المدعو (جحوتي إير دي إس) أحد كبار الكهنة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

كما عثرت على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس وقناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب بالإضافة إلى عينين من البرونز المطعم بالعاج والكريستال الأسود وأربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة، أحدها تذكاري حفر علية نقش غائر يحمل عبارة "عام جديد سعيد" إضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.

ومن ضمن المكتشفات 40 تابوتًا من الحجر الجيري مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى إير دي إس".

كما تم الكشف أيضًا عن  مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددًا من التوابيت الضخمة مختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى جيدة الصنع وكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضًا يحملون ألقاب الكهنة، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية التي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل إليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وإزدهار.

ويُعدّ هذا الكشف الأثري الثاني خلال عام 2018 بعد الإعلان عن إكتشاف مقبرة الكاهنة حتبت في منطقة أهرامات الجيزة مطلع فبراير الجاري.

214-104