المسلحون يستهدفون معبر خروج المدنيين من الغوطة الشرقية

المسلحون يستهدفون معبر خروج المدنيين من الغوطة الشرقية
الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

افاد مراسل العالم في سوريا بان المجموعات الإرهابية تعرقل خروج المدنيين من الغوطة الشرقية وتستهدف معبر مخيم الوافدين بالقذائف.

العالم - مراسلونا

ويأتي ذلك بعد أن تم فتح المعبر أمام المدنيين الراغبين بالخروج من منطقة الغوطة الشرقية مع بدء تطبيق الهدنة الإنسانية صباح اليوم.

وفي وقت سابق ذكر نشطاء حقوق الإنسان أن الهدوء يسود الغوطة الشرقية مع دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، باستثناء حالة قصف قصير في بلدة دوما قبل بدء سريان الهدنة.

وكان الجيش السوري قد فتح قبل يومين معابر آمنة لخروج مدنيي الغوطة الشرقية عبر مخيم الوافدين، حيث القت مروحيات الجيش آلاف المنشورات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق، مطالبة الاهالي بعدم التعاون مع المسلحين.

ويظهر في المنشورات تعلميات وضعها الجيش السوري لسلامة المدنيين، وذلك بتحديد الممرات الآمنة لخروجهم عبر معبر مخيم الوافدين.

ويوضح بالخريطة المعبر الآمن الذي حدده الجيش السوري لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية إلى معبر الوافدين.

وقال وزير الدفاعِ الروسي سيرغي شويغو إن ممراً إنسانياً تم فتحه لإجلاء المدنيين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيشين الروسي والسوري سيعلقان الضربات الجوية لمنطقة الغوطة اعتباراً من اليوم.

وقال رئيس مركز حميميم للمراقبة الروسية في سوريا الجنرال يوري يفتوشينكو إن الإرهابيين في الغوطة يحتجزون مئات الرهائن، بينَهم نساء وأطفال، وإن المركز سيقوم مع الحكومة السورية بإجلاء المرضى والمصابين من المنطقة. فيما رفض المسؤول في جماعة جيش الإسلام الإرهابية محمد علوش خروج المدنيين.

وسبق أن قامت ميليشيا جيش الاسلام بنشر اقفاص حديدية في مدينة دوما تحوي مئات الاسرى من اطفال ونساء من سكان عدرا العمالية والذي اختتطفهم خلال هجوم شنه ارهابيو الغوطة على منطقة عدرا في السنوات السابقة قبل ان يحررها الجيش السوري لاحقا.

وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن المسلحين في الغوطة الشرقية بريف دمشق لم يستجيبوا لدعوات وقف القتال ونزع السلاح.

ويحشد الجيش السوري قواته مدعوما بعدد كبير من الآليات والمدرعات العسكرية بمحيط الغوطة الشرقية وذلك تمهيدا لعمل عسكري ضد الارهابيين المنتشرين في المنطقة.

ويعمل الارهابيون بشكل يومي على استهداف العاصمة دمشق بوابل من القذائف الصاروخة والتي ادت لارتقاء العديد من المواطنين بينهم نساء واطفالاً.

وتدعم السعودية مسلحي جيش الاسلام الاكثر انتشارا في منطقة الغوطة الشرقية مقارنة بمسلحي جبهة النصرة وفيلق الرحمن الإرهابيين المدعومين من قطر والغرب.

وكانت الجماعات المسلحة قد خرقت خفض التصعيد بمهاجمة منطقة ادارة المركبات في حرستا، قبل ان يتمكن الجيش السوري من فك الحصار عنها.

103-4