فيديو؛ بدء هدنة الغوطة.. هل يتخلى الارهابيون عن دروعهم البشرية

الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

دخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا لخمس ساعات يومياً حيز التنفيذ في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، فيما استهدف الارهابيون ممر مخيم الوافدين الانساني المخصص لخروج المدنيين بالقذائف ورصاص القنص لمنعهم من ذلك.

العالم - سوريا

الهدنة الإنسانية المؤقتة في الغوطة الشرقية بدأت يومها الأول، هدنة جاءت بطلب من الرئيس الروسي فلادمير بوتين لتجنيب سقوط المدنيين وقد استجابت لها الحكومة السورية.

ليلة هادئة سبقت تطبيق الهدنة الإنسانية بعد أن أوقف الجيش عملياته على محاور الغوطة، الطائرات السورية القت أمس الاف المنشورات على قرى وبلدات الغوطة ترشد المواطينين على المخارج وأتجاه المعابر الآمنة.

الحكومة السورية اكملت إجراءاتها اللوجستية تحضيرا لخروج المدنيين من هذه المنطقة، حيث جهزت سيارات الإسعاف والنقل والمراقبة عند معبر مخيم الوافدين وقد تم تأمين مراكز مؤقتة تقدم الرعاية الصحية والمأوى للخارجين من الغوطة.

رئيس مركز المراقبة الروسية في سوريا الجنرال يوري يفتوشينكو أكد أن الجيش السوري أوقف ضرباته الجوية على الغوطة الشرقية، إلا أن الإرهابيين يحتجزون مئات الرهائن بينهم نساء وأطفال، وقال يفتوشيمكو إن المركز سيقوم مع الحكومة السورية بإجلاء المرضى والمصابين من المنطقة، من جهتها أعلنت الأمم المتحدة استعدادها للقيام بعمليات إجلاء طبي من الغوطة وإرسال قوافل إغاثة.

الجماعات الإرهابية أعلنت قبولها بالهدنة الإنسانية الروسية التي أوصى بها مجلس الأمن الدولي فقط، إلا أن جماعة جيش الإسلام المدعومة من السعودية رفضت السماح للمدنيين بالخروج من الغوطة لاستخدامهم دروعا بشرية في حين دعت إلى إخراج مسلحي جبهة النصرة فقط.

واشنطن لم تخف قلقها من من انهيار آخر معاقل الجماعات الإرهابية قرب العاصمة السورية، فسارعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إلى الطلب من موسكو للضغط على دمشق لوقف عملياتها العسكرية في الغوطة، في حين أعلن البنتاغون أنه لن يلعب أي دور في مراقبة خروقات الهدنة التي أعلنها مجلس الأمن الدولي في سوريا بل سيدعمها بطريقة تثمر عن نتائج سياسية.
103-4