منظمات الامم المتحدة في ليبيا تعبر عن القلق لاوضاع سكان تاورغاء

منظمات الامم المتحدة في ليبيا تعبر عن القلق لاوضاع سكان تاورغاء
الأربعاء ٢٨ فبراير ٢٠١٨ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

عبرت منظمات الامم المتحدة في ليبيا الثلاثاء عن "القلق العميق" لاوضاع آلاف من سكان مدينة تاورغاء الليبية الممنوعين منذ 2011 من العودة الى منازلهم والذين يعيشون منذ اسابيع "في مخيمات موقتة وفي ظروف محفوفة بالمخاطر في منطقتي قرارة القطف وهوارة".

العالم - ليبيا

وقالت منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية في ليبيا ماريا ريبيرو في بيان إن "مئات الاشخاص الذين يرغبون في ممارسة حقهم المشروع في العودة لا يزالون عالقين في العراء في ظروف مناخية صعبة ومن دون خدمات أساسية لأكثر من ثلاثة أسابيع" حسبما أفادت فرانس برس.

واضافت "ان عودتهم الطوعية في ظروف آمنة وبطريقة تحفظ كرامتهم ينبغي ألا تتأخر اكثر من ذلك ويتعين الأ يكون أهالي تاورغاء رهائن للنزاع السياسي في البلاد".

وكانت مجموعات مسلحة من مدينة مصراته التي ثارت على نظام القذافي في 2011، اجبرت سكان تاورغاء الواقعة على بعد 40 كلم جنوبا، على مغادرة منازلهم بذريعة مساندتهم للنظام الديكتاتوري السابق.

واثر توقيع اتفاق بين ممثلين للمدينتين نص على عودة اهالي تاورغاء، تحركت مئات الاسر في الاول من شباط/فبراير باتجاه تاورغاء لكنهم منعوا من دخول مدينتهم من مجموعات مسلحة من مصراتة تعارض الاتفاق.

ومنذ ذلك التاريخ تقيم هذه الاسر في مخيمات اقامتها وكالات الامم المتحدة في مناطق تقع على بعد 20 كلم من تاورغاء في انتظار انهاء مفاوضات جديدة بدأتها بلدية تاورغاء وحكومة الوفاق الوطني التي تتولى الوساطة.

واكدت منسقة الامم المتحدة في البيان انه "تقع على عاتق السلطات الليبية المسؤولية الرئيسية في توفير الحماية والمساعدة الإنسانية للنازحين داخلياً في نطاق ولايتها القضائية، وفي تهيئة الظروف اللازمة لعودتهم الآمنة، بما في ذلك إزالة المتفجرات من مخلفات الحرب. وتعرب الأمم المتحدة عن استعدادها لدعم هذه الجهود".

ومدينة تاورغاء اشبه بمدينة اشباح منذ غادرها سكانها ال40 الفا في 2011، ولا تزال فيها شواهد خراب ودمار ايام الحرب التي اطاحت بنظام القذافي.

221