الغوطة الشرقية تتهاوى ..السيطرة مسألة وقت لا أكثر

الغوطة الشرقية تتهاوى ..السيطرة مسألة وقت لا أكثر
الخميس ٠١ مارس ٢٠١٨ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

سبع سنين متواصلة تعمل الميليشيات الإرهابية في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق على تحصين مواقعها على أطراف المناطق التي احتلتها وأتخذت من المدنين فيها دروعا بشرية لاستخدامهم أداة لمنع الجيش السوري من إستعادة المنطقة لكنف الدولة السورية.

العالم - مقالت وتحليلات

قامت وحدات من الجيش العربي السوري بالتمهيد المدفعي والصاورخي المكثف على عدة محاور كان أخطرها من الجهة الشمالية الشرقية حيث حوش الضواهرة والنشابية وحوش زريقة وتل فرزات المشرف على المنطقة، حيث استطاعت من تدمير خطوط الدفاع الأولى وإنهاء حلم الميليشيات الإرهابية في كسر حصنها المنيع بنظرها حيث أنشأت خط مائي ظنت أن وحدات الاقتحام لن تتمكن من التقدم عليه، فيما عملت الوحدات المقاتلة وتحت غطاء ناري مكثف من التقدم واجتياز الخط مما أدى لفرار الإرهابيين إلى الخطوط الخلفية من جهة حوش الضواهرة والنشابية.

فيما صرّح مصدر ميداني لـدمشق الآن “أن السيطرة على الغوطة الشرقية مسألة وقت لا أكثر” وعند السؤال عن قوة هذه الميليشيات في الغوطة الشرقية قال “هذه الميليشيات تعتمد على المدنين بشكل أساسي في عملياتها حيث تشن هجماتها وتهرب إلى المناطق السكنية لكن وحدات الاستطلاع تمكنت من وقف هجماتهم بكثافة الاستهداف المركز لمواقع وتحركات الإرهابيين على كامل جبهات الغوطة”.

وفي سياق متصل تسعى الميليشيات الإرهابية لمنع الأهالي من الخروج عبر المعابر المخصصة التي أعلنتها موسكو بموافقة حكومة دمشق وتستمر باستهداف المعبر والطريق الواصل إليه بالقذائف والقناصة المنتشرة محيط المنطقة لأن هذه التنظيمات تعلم في حال تمكن المدنين من الخروج فإنها لن تقوى على حماية نفسها من ضربات الجيش السوري.

معركة الغوطة الشرقية ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض وإنما تعتمد على الدقة في الاستهداف والتقدم في الوقت المناسب، فالإرهابيين في حالة يرثى لها كما كان الحال في أحياء حلب الشرقية.

سيعود الدمشقيون لنزهاتهم في الغوطة الشرقية هذا الربيع على يقين تام بقدرة الجيش السوري لاستعادة الحق المغتصب من قبل الإرهابيين وستزهر العاصمة ياسميناً تخليداً لأرواح من سقطوا على أيدي أعتى التنظيمات الإرهابية إجراماً لتعلن نصراً لن ينال رضى الأعداء حتماً، لكنه سيكون الراحة لمن ضحوا بدمائهم لتعود سوريا إلى مكانتها وأكثر مما كانت عليه قبل الحرب الإرهابية الظالمة.

دمشق الآن

2-4