شاهد... فتاة عربية تهاجم السعودية فكان هذا مصيرها! 

شاهد... فتاة عربية تهاجم السعودية فكان هذا مصيرها! 
الجمعة ٠٢ مارس ٢٠١٨ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمراهقة فلسطينية تهاجم السعودية وبعض دول الخليج الفارسي.

العالم - السعودية

وفي المقابل، دشنت الكتائب السعودية الالكترونية التي تتماشي مع سياسة التطبيع العلني مع الكيان الإسرائيلي، دشنت هاشتاغ جديد بعنوان “”#فلسطينية_تهاجم_الخليج (الفارسي)”، حاولت من خلاله تشويه الشعب الفلسطيني والتحريض عليه والصرف المتعمد للرأي العام عن قضية “القدس”.

كل هذا التركيز والاهتمام على “فيديو” هذه الفتاة من قبل كتاب النظام السعودي وحليفه الإماراتي، دفع العديد من المغردين إلى التساؤل عن من يقف وراء تضخيم حديث هذه الفتاة، وغايته من التحريض ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة الإيقاع بين الفلسطينيين وشعوب الخليج الفارسي.

وسريعا ما فطن النشطاء لخطة الذباب الإلكتروني (الخبيثة)، وفضحوا هذا المخطط لتشويه صورة الشعب الفلسطيني.

وكانت الكتائب الإلكترونية عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” في سيناريو مشابه لحالة اليوم، قد أطلقت في نوفمبر الماضي هاشتاجا بعنوان: “#الرياض_اهم_من_القدس”، شارك فيه العديد من الكتاب والمغردين المقربين من الديوان الملكي السعودي، أكدوا خلاله بأن القضية الفلسطينية والقدس خاصة لم تعد تهمهم.

وجاء الهاشتاج، ردا على تدوينة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال فيها: “النقطة الاولى على جدول اعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني: بان حزب الله ليس بمنظمة ارهابية، وان مضى ذلك التصنيف فنحن جميعا الى نفس المصير، يجب ان يكون الموقف بالإجماع لتصويب بوصله العرب السياسية، فلسطين والقدس”.

وعلى الرغم من أن تصريحات “أبو مرزوق” تخص حركته وتخصه شخصيا، إلا أن الكتائب الإلكترونية استغلت الأمر لتشن هجوما عنيفا على الشعب الفلسطيني أجمع، متنكرة لمدينة القدس التي طالما هللت للملك سلمان باعتباره فاتحها الجديد بعد أزمة البوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال فرضها على المسجد الأقصى قبل نحو شهرين من الآن.

والملاحظ لوسائل الإعلام السعودية الرسمية خلال تلك الفترة، يجد أن هذا الإعلام لم يعط اهتماما بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارته إليها، إذ جاء مستوى الإدانات والشجب خجولاً، عكس المرتجى.

واستقرت ردود الفعل عند البيان الذي تلا اتصال الملك سلمان بترامب وبيان “الفجر” من الديوان الملكي في نشرتها الإخبارية، اللذين لم يكونا بحجم التطلعات، وحملا استنكاراً لخطوة ترامب، من دون خطوات بارزة من دولة تعد قلب العالميْن العربي والإسلامي.

وأرى محلّلون أنّ توجيه الإعلام بهذه الطريقة ما هو إلا محاولة منها لإبعاد اللوم عن الدولة بالتفريط في القضية وابتعادها عن قضايا الأمة، لا سيما في السنتين الأخيرتين.

102-10