المخابرات السورية تكشف المخطط الاميركي من التنف إلى الغوطة

المخابرات السورية تكشف المخطط الاميركي من التنف إلى الغوطة
السبت ٠٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

أشار الإعلامي حسين مرتضى إلى المخطط الذي كان يتم التحضير له في منطقة التنف، التي تبعد عن الغوطة الشرقية لدمشق حوالي 85 كم، مضيفاً انها منطقة مفتوحة على الأراضي الأردنية، والمناطق الأخرى التي تشهد تواجد لمعسكرات الجماعات المسلحة،

العالم - سوريا

وقال مرتضى: ماكان يخطط، بتدبير غرفة عمليات أمريكية بريطانية إسرائيلية في قاعدة التنف الأمريكية في بادية الشام وهي تشرف على إدارة عمليات المسلحين بما في ذلك عمليات القصف الصاروخي الذي تتعرض له دمشق منذ فترة، هذا المخطط كان يقوم على فكرة تقدم الحشودات الأمريكية في التنف نحو الغوطة الشرقية بالتزامن مع الغارات الإسرائيلة، عبر تنسيق عمليات الإمداد، والتزويد بالأسلحة يتم نقلها من الحدود الأردنية فالتنف ثم البادية وصولاً للغوطة الشرقية وجيوب المسلحين الأخرى فيها.

وفي ذات السياق اضاف مرتضى: إن الجماعات المسلحة كان يقضي مخططها بالتقدم من التنف ثم منطقة الشحمة وخربة الشحمة، وصولاً إلى الضمير عبر البادية ثم إلى دوما المفتوحة جغرافياً من ذات الطرايق الواصل إلى التنف، مؤكداً أن ما جرى هو محاولة تقدم نحو العاصمة دمشق، يسانده تحرك المجوعات المسلحة في الغوطة باتجاه العاصمة، هذا ما كان يحضر عبر استقدام تعزيزات عسكرية وجنود عبر هذه المنطقة، فمنذ فترة قريبة تعرض محيط مطار الضمير لعمليات قصف بالصواريخ.

واكد مرتضى في لقاء ضمن برنامج حواري اليوم عبر شاشة الاخبارية السورية، على الدور الذي قامت به الدولة السورية لإفشال هذا المخطط عبر إظهار القوة العسكرية القادمة للغوطة من أجل إيصال رسالة للعدو الأمريكي والإسرائيلي بأن الدولة السورية فهمت هذا المخطط وأفشلته ولديها الحشودات والقطع العسكرية المزودة بكل التقنيات والصواريخ وهي جاهزة على أبواب دمشق.

وحول معركة الغوطة الشرقية وموضوع خروج المدنيين منها، أكد الإعلامي حسين مرتضى أنه يمكن تشبيه ما يجري الآن في الغوطة الشرقية بما جرى قبل عام وعدة أشهر في معركة حلب الحاسمة ودخول الجيش السوري إلى الأحياء الشرقية، مضيفاً: هناك بعض نقاط التشابه لكن التعاطي الدولي اليوم يختلف مع مايجري قي الغوطة الشرقية من خلال الحملة الدولية التي تجري في مجلس الأمن والتهديدات التي لوحت بها بعض الدول، كل هذا يشير إلى حالة هيستيريا تعيشها هذه الدول الداعمة للمسلحين في داخل الغوطة.

واوضح مرتضى انه بالرغم من ” وجود بعض المعلومات لدى الجانب الروسي عما يحضر حول الغوطة، إلا أن الجانب السوري والإستخبارات السورية منذ شهر تقريباً هي من قدم كامل المعلومات للجانب الروسي للمخطط الذي يتم يحضيره للغوطة، فجرى تقاطع المعلومات، بعد قيام الإستخبارات السوري بخرق العديد من الجماعات المسلحة داخل العديد من الدول وداخل الغوطة الشرقية، وعليه توضحت الصورة لدى الجانب الروسي وأصبحت تصريحاته أكثر وضوحاً من ناحية التأكيد على وحدة الأراضي السورية”.

وحول معركة البوكمال وأهميتها الإستراتيجية قال مرتضى: “معركة البوكمال كانت من أهم المعارك الميدانية في نهاية عام 2017 وتكتسب أهميتها من الخطورة التي كانت تتجسد في مشروع صهيوني، وهنا نقول ونذكر أن مايسمى بكيان العدو نشأ على فكرة الوصول إلى الفرات والنيل، وعليه كانت معركة البوكمال هي أم المعارك، وكانت ضد الجانب الأمريكي والإسرائيلي، وهي معركة استراتيجية لأنها مرتبطة بمنطقة التنف، وبدورها منطقة التنف مرتبطة بريف دمشق، المرتبط بالغوطة الشرقية، المتاخمة للعاصمة دمشق.”

وشرح مرتضى كيف يقوم الجانب الامريكي بتغيير اسلوبه قائلاً ” عندما يتقدم الجيش السوري وحلفائه في أي معركة يقوم الجانب الأمريكي بتغيير أسلوبه ويصبح أكثر ليونةً كونه لا يحارب بجنوده وهنا نذكر موضوع الرسالة التي أرسلها قائد قوات الإحتلال الأمريكي الذي كان متواجداً في منطقة الحدود السورية العراقية المشتركة، أثناء احتدام معركة البوكمال، حيث وجه هذا القائد الأمريكي رسالة موضوعة بظرف للحاج قاسم سليماني قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي رفض إستلام هذه الرسالة وقال جانب الإيراني انه تم رفض استلام الرسالة، فخرج الجانب الأمريكي للحديث عن الموضوع والقول إنه تم إرسالها فعلاً ولم يتم إستلامها وتحدث أيضاً عن فحواها، بأنها كانت تتحدث عن أن القوات الأمريكية في المنطقة هي لمحاربة داعش ولا يريد الجانب الأمريكي أي صدام مع القوات الموجودة في المنطقة، أي إنه كان يحاول فتح قنوات إتصال خوفاً من حدوث أي صدام عسكري مباشر بين الجانبين. “

وختم مرتضى في حديثه عبر الاخبارية السورية قائلاً ماكان يحضر للمرحلة القادمة، هو استعدادات للقيام بعمل عسكري من قبل الكيان الإسرائيلي، لكن إسقاط مضادات الدفاع الجوية السورية للطائرة الإسرائيلية، أدى لتأجيل حربٍ إسرائيلة ضد المقاومة، فالذي جرى هو إخراج هذا السلاح الجوي الإسرائيلي من بالمعادلة بعد ما كان يتغنى به كقوة في المنطقة، كما أخرج حزب الله سلاح البوارج الإسرائيلية ودبابات الميركافا من المعادلة في حرب تموز 2006، وعليه لا يستيطع الإسرائيلي أن يقاتل في البر، وكل كل المؤشرات من ناحية الإحتقان تشير إلى أنه في يوم من الأيام سيكون هناك مواجهة مباشرة.


106-10