معارك كر وفر شمال حمص واستئصال النصرة متواصل

معارك كر وفر شمال حمص واستئصال النصرة متواصل
الأحد ٠٤ مارس ٢٠١٨ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

استهدف الجيش العربي السوري «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها بريف حمص الشمالي، بالتزامن مع استهدافه لتنظيم "داعش" الإرهابي في شرق المحافظة، واستهدافات مماثلة لـ«النصرة» وحلفائها بأرياف حلب وإدلب وحماة.

العالم - سوريا

وذكر قائد ميداني في قوات الدفاع الوطني بحمص لـ«الوطن»، أن حدة المعارك في المنطقة الممتدة ما بين قريتي عين الدنانير والعامرية بريف حمص الشمالي الشرقي انخفضت بعد أن أعادت وحدات الجيش والقوات الرديفة انتشارها البري في مزارع كفا أو بما تعرف بمداجن كفا التي بسط الجيش سيطرته عليها ظهر يوم الجمعة الفائت، بينما أبقت القوات العسكرية على سيطرتها النارية على تلك المداجن ومحيطها على اتجاه مداجن ما يسمى أبو يسار في المنطقة.

وكان مصدر في قوات «كتائب الجبلاوي» الرديفة للجيش، قد أفاد لـ«الوطن» في وقت سابق بأن قوات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة بالتعاون مع «كتائب الجبلاوي» تمكنت يوم الجمعة الفائت من السيطرة على مداجن كفا وسط معارك عنيفة جداً مع التنظيمات الإرهابية والمسلحة المتحصنة بالعامرية ومحيطها وحاولت القوات العسكرية التقدم باتجاه مداجن أبو يسار إلا أن حدة المعارك وكثافة نيران المسلحين اتجاه القوات المتقدمة حالت دون تقدمها.

وفي السياق، أفاد مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن» بأن الجيش رد يوم أمس على خروقات الميليشيات المسلحة على عدة محاور بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي للقرار الأممي 2401 القاضي بوقف إطلاق النار ل30 يوماً بعد أن أقدم مسلحو تلك الميليشيات على استهداف نقاط ومواقع للجيش والقوات بنيران أسلحتهم الرشاشة والقناصة الواقعة على اتجاه جبورين وكفرنان والمحطة وجوالك والحولة وسط اشتباكات متقطعة دارت على مختلف تلك الجبهات، تزامنا مع قصف مدفعي مركز نفذه الجيش على معاقل وتحصينات المسلحين ومواقع إطلاق النيران على طول خطوط المواجهات كما طال القصف مناطق سيطرة المسلحين في سنيسل والمحطة وأم شرشوح والزعفرانة الزعفران والغنطو ومحيط تير معلة والطيبة الغربية وبرج قاعي ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف المسلحين وتكبيدهم خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.

وبين المصدر، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ غارتين جويتين على محاور تحركات داعش إحداها على اتجاه جبال المحسة جنوب مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي والغارة الثانية كانت على اتجاه المنطقة الممتدة من حميمة باتجاه الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور في البادية الشرقية بريف حمص الشرقي ما أدى لايقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.

من جهة ثانية، تحدثت مواقع الكترونية معارضة عن «صفقة تبادل» خرج بموجبها تسعة مخطوفين لدى ميليشيا «لواء المنتصر بالله».

وفي حلب دارت اشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، والميليشيات المسلحة من جهة أخرى، في محور الليرمون شمال حلب، «وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين» بحسب مصادر إعلامية معارضة، لفتت إلى استهداف «قوات سورية الديمقراطية -قسد» لميليشيات مسلحة في بلدة مارع بريف حلب الشمالي. وبحسب المصادر المعارضة، فقد استهدف الجيش مواقع «النصرة» في ريف إدلب الغربي وتحديداً في منطقة الصفيات بريف جسر الشغور الغربي، وفي بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

أما في حماة، فقد لفتت مصادر أهلية إلى استهداف المسلحين حاجز زلين بريف حماة بعدد من القذائف الصاروخية ومعلومات أولية عن إصابات، ما استدعى من الجيش الرد عليها بقوة، وخاصة في بلدة اللطامنة.

جنوباً تواصلت «حرب التصفية» لمتزعمي الميليشيات المسلحة وآخرها إصابة عدد من الأشخاص بسبب انفجار عبوة ناسفة قرب منزل مسؤول ميليشيا «كتيبة أنصار الإسلام» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» يوسف الفروخ في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي.

أما أقصى الشمال الشرقي، فقد نقلت قناة «الحرة» الإخبارية أمس عن ناشطين قولهم: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش العربي السوري و«قسد» في منطقة «خشام» و«الحسينية» شمال دير الزور، وسط قصف يعتقد أنه لـ«التحالف الدولى» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أصاب آليات تابعة للقوات الرديفة للجيش.

2-4