ترامب يتصل بالسيسي ويبحث معه الاوضاع الإقليمية

 ترامب يتصل بالسيسي ويبحث معه الاوضاع الإقليمية
الأحد ٠٤ مارس ٢٠١٨ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية اليوم الأحد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل بعبد الفتاح السيسي لمناقشة الاوضاع الاقليمية والدولية في المنطقة.

العالم-مصر

وقال السفير بسام راضي في بيان "تم خلال الاتصال التباحث حول سبل تطوير مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية والارتقاء بها على الأصعدة المختلفة في ضوء ما تتسم به من طابع استراتيجي.

وأضاف "تم خلال الاتصال أيضا مناقشة عدد من الملفات الإقليمية وما يرتبط بها من تطورات لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأز م وذلك بهدف التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة  "

وجاء الاتصال الهاتفي من ترامب عقب يومين من قرار اتخذته الخارجية الأمريكية بإعادة برمجة المساعدات الختصة بمصر وقطع جزء منها يقدر بحوالى 96 مليون دولار مع تأجيل حصة أخرى.

 وقد أثار قرار المساعدات انتقادات من وسائل إعلام الأمريكية رأت أنه يعكس انقسامًا داخل الإدارة، ويشير إلى تقويض وزير الخارجية ريكس تيلرسون لسياسات رئيسه، فهاجمت مجلة "فرونت بيدج الخارجية الأمريكية وقالت إنها تسعى لتقويض سياسة الرئيس دونالد ترامب لاسيما فيما يتعلق بمصر.

وأوضحت المجلة، أن ترامب كان واضحا للغاية فى رغبته الابتعاد عن نهج أوباما فى دعم الإخوان بمصر، وبرنامج نشر الديمقراطية فى العالم العربي، وكان السيناتور جون ماكين واضحا في أنه يريد أن يسير في نفس اتجاه أوباما، لكن الخارجية استمعت لماكين.

 وسخرت المجلة من إنصات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لموقف ماكين المعادي لسياسة مصر وقالت "إن الرئيس جون ماكين ليس فى البيت الأبيض، فلماذا كان تيلرسون يستمع إليه بدلا من ترامب".

ومن ناحية أخرى، رصد موقع "بريتبارت نيوز" الإخباري العديد من المشكلات والتناقضات التي سقطت فيها وزارة الخارجية الأمريكية تحت قيادة تيلرسون، أبرزها القرار الأخير بقطع جزء من حصة مصر في المساعدات الأمريكية،  وهو القرار الذي سبقه ترحيب الخارجية الأمريكية بجماعة على صلة بالإخوان، وهو ما يؤكد وقوف تيلرسون عقبة أمام مساعي إدارة ترامب لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.

كما علق موقع "بريتبارت نيوز" على قرار إدارة ترامب قطع جزء من المساعدات الأمريكية لمصر وتأجيل جزء آخر، منتقدًا القرار، وقال إنه يأتي على الرغم من أن الإدارة قررت تعليق 50 مليون فقط من مساعداتها لباكستان، التى اتهمها الرئيس ترامب مؤخرا بإيواء الإرهابيين الذين يحاربون ويقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان.

وأشار الموقع إلى أنه علم من المتحدث باسم الخارجية، أن إدارة ترامب قررت إعادة توجيه 96 مليون دولار كانت مخصصة لمصر إلى شركاء أمنيين أخرين دون أن تحددهم.

وفى نفس السياق، حذر معهد واشنطن الأمريكي من أن قرار الولايات المتحدة الأخير بقطع جزء من حصة مصر من المساعدات سيقوض مصداقية الرئيس دونالد ترامب في القاهرة التى أصبح لديها سببا الآن للتساؤل عما إذا كان دعم ترامب للرئيس السيسي له أى ثقل.

وأشار المعهد فى التقرير الذى كتبه إريك ترايجر إلى أن القرار بإلغاء 96 مليون دولار وتأجيل 195 مليون دولار آخر، كان مفاجئا للقاهرة التي افترضت أن العلاقة القوية بين الرئيسين ترامب والسيسي فى الأشهر الأخيرة كانت كافية لضمان علاقات ثنائية قوية بين البلدين، وتضمن استمرار المساعدات العسكرية التي واجهت حالة من عدم اليقين فى ظل الإدارة السابقة، إلا أن التغيير فى المساعدات يوضح السياسيات البيروقراطية والداخلية المعقدة التي تقوم عليها السياسة الأمريكية إزاء مصر، والتي فشلت إدارة ترامب في إدارتها في هذه القضية وأدت إلى نتيجة مربكة أسفرت عن صراعات مع أولويات الإدارة الأخرى.

وأشار ترايجر إلى أن الشروط التي تضعها الإدارة الأمريكية على 195 مليون دولار لمصر غامضة إلى حد ما، وبدلا من تحديد خطوات ملموسة تقوم بها القاهرة للحصول عليها، وضعت الإدارة أعلنت مجموعات من المخاوف دون أن تحدد ما إذا كان ينبغى أن يتم التعامل مع جزء منها أم كلها.

113