صاحب أعلى حكم في العالم يدخل عامه الـ 16 بالسجون "الإسرائيلية"

صاحب أعلى حكم في العالم يدخل عامه الـ 16 بالسجون
الإثنين ٠٥ مارس ٢٠١٨ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

أنهى الأسير الفلسطيني عبد الله غالب عبد الله البرغوثي (46 عامًا)، من رام الله، والذي يحمل لقب "صاحب أعلى حكم في العالم"، عامه الـ 15 في سجون الاحتلال ودخل في عامه الـ 16 على التوالي.

العالم - العراق

وقال الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر، إن الأسير البرغوثي معتقل منذ (5-3-2003)، بعد أن اختطفته الوحدات الخاصة من أمام مستشفى برام الله، حين كان يعالج ابنته الصغيرة، والتي تركها الاحتلال في الشارع وحيدة بعد اختطاف والدها.

وقد تعرض البرغوثي لتعذيب شديد وقاس لمدة 6 أشهر كاملة؛ حيث اتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن العديد من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل العشرات من المستوطنين والجنود، ومنذ اعتقاله خضع للعزل الانفرادي في سجن أوهلى كيدار، ولم يخرج منه إلا بعد أن حقق الأسرى إنجازًا تاريخيًّا بعد إضراب عن الطعام لمده 28 يومًا في نيسان من العام 2012 بإخراج المعزولين كافة حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وأشار الأشقر إلى أن "البرغوثي" يعدّ صاحب أعلى حكم في العالم، حيث فرضت عليه محاكم الاحتلال حكما بالسجن 67 مؤبداً، ورفضت إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل مقابل الجندي شاليط، حيث جاء في لائحة اتهامه التي بلغت 109 بنود، بأنه يقف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مغتصبة "ريشون لتسيون" قرب "تل أبيب" وقتل فيها نحو 35 مستوطنا، وجرح 370 آخرون؛ كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وكذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب "تل أبيب" وما يعرف بمحطة "بي جليلوت"، وكان مجموع القتلى في العمليات التي اتهم البرغوثي بالمسئولية عنها نحو 66 "إسرائيليا" وأكثر من 500 جريح.

وكان الأسير البرغوثي قد خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لأكثر من 100 يوم، في عام 2014 مع عدد من الأسرى الأردنيين للمطالبة بتحسين شروط اعتقالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم بشكل مستمر ومنتظم، وقد تعرض حينها إلى وضع صحي صعب، ولا يزال يعانى آثاره حتى الآن بمشاكل  صحية.

وتعرض البرغوثي إلى العديد من الإجراءات العقابية من إدارة السجون، أبرزها التنقلات المستمرة، والعزل الانفرادي بين الحين والآخر، والتضييق على زيارة ذويه؛ حيث قلصت زيارة أبنائه لمدة 20 دقيقة فقط بدلاً من 45 دقيقة، بدعوى أن أبناء الأسير أدخلوا عدة كتب لوالدهم.

وخلال فترة اعتقاله استطاع  الأسير البرغوثي تأليف عدة كتب من داخل سجنه، أحدها: "أمير الظل - مهندس على الطريق" تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل، وكفاحه ضد الاحتلال، والعمليات التي نفذها، وقد لاقى هذا الكتاب إقبالاً كبيرًا على قراءته نظرًا للتفاصيل المثيرة التي يحتويها، والأسلوب القصصي الرائع الذي كتب به.

6