سفيرة غواتيمالا تتفقد مواقع لنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة   

سفيرة غواتيمالا تتفقد مواقع لنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة   
الإثنين ٠٥ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

جابت سفيرة غواتيمالا عدة شوارع في القدس المحتلة اليوم الإثنين، لتفقد عقارات استعدادًا لنقل سفارة بلادها الواقعة في أمريكا اللاتينية إلى المدينة المقدسة، مثلما ستفعل الولايات المتحدة في خطوة غير قانونية وتدمر أي فرصة للسلام.

العالم - فلسطين

وتحركت السفيرة سيرًا على الأقدام مع السمسار ورجل آخر أشار إلى عقارات، فيما توقف السائق بسيارتها بجوار الرصيف.

وقال دبلوماسي إسرائيلي أجرى اتصالًا مع السفيرة سارة كاستانييدا، إنها كانت تبحث عن موقع للسفارة.

وغواتيمالا من بين عدة دول أيدت قرار نقل السفارة الأمريكية الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر/ كانون الأول.

وأحجم معظم الدول الأخرى عن اتخاذ هذه الخطوة لأن الكيان الإسرائيلي احتل القدس الشرقية في عدوان عام 1967.

ويمثل وضع القدس أحد أكبر العقبات أمام أي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يؤكدون بأن القدس الشرقية عاصمة دولتهم.

والولايات المتحدة تعتبر مصدرًا مهمًا للمساعدات بالنسبة لغواتيمالا، وكان ترامب قد هدد بقطع المعونات المالية عن الدول التي أيدت قرارًا للأمم المتحدة يدعو واشنطن للتراجع عن قرارها الاعتراف بـ القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، الذي يحظى بدعم شعبي من المسيحيين المحافظين، أمام مؤتمر لمناصرة إسرائيل في واشنطن أمس الأحد، إن نقل سفارة بلاده للقدس سيتم بعد يومين من نقل السفارة الأمريكية للمدينة في منتصف مايو/ أيار.

الى ذلك قالت مسؤولة فلسطينية كبيرة، إن موقف موراليس ليس مفاجئًا لأنه يتبع "الأسلوب نفسه" الذي يتبعه ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضافت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:” أضف إلى ذلك تطرف المسيحيين الإنجيليين والتمسك بحرفية النصوص، وستصبح لديك توليفة عوامل فتاكة تجعل هؤلاء الثلاثة- أي نتنياهو وترامب وموراليس- يمضون قدمًا في اتباع استراتيجيات وسياسات غير قانونية… ستدمر فرص السلام”.

وأدانت الحكومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، إعلان رئيس جمهورية غواتيمالا جيمي موراليس، عن نيته نقل سفارة بلاده في إسرائيل، من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة في مايو/ أيار المقبل.

ودعت الحكومة، في بيان صحفي لها عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، الدول العربية والإسلامية إلى “اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الخطوة”.

واكدت إن قرار "غواتيمالا" مخالف لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، فيما دعت الحكومة الفلسطينية دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.