شقيق الحريري.. مؤسس أبرز تطبيقات وسائل التواصل بالعالم!

شقيق الحريري.. مؤسس أبرز تطبيقات وسائل التواصل بالعالم!
الثلاثاء ٠٦ مارس ٢٠١٨ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

قد لا يكون هذا الشخص من اعتدتم رؤيته في عالم التكنولوجيا، لكن أيمن الحريري الملياردير اللبناني،يعد مؤسس أبرز تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي ومن أكثرها شهر حالياً: "Vero".

العالم - منوعات 

وهو ابن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والأخ غير الشقيق لرئيس الوزراء الحالي سعد الحريري.

و ساعد الحريري عائلته في قطاع أعمال البناء بعد اغتيال والده عام 2005،قبل إنشائه للتطبيق، لكن الشركة مغلقة الآن، وزوالها يتسبب بجذب الأنظار إلى التطبيق الذي شهد ارتفاعاً حاداً مؤخراً.

وقد أطلق الحريري تطبيق "Vero" كبديل لموقعي "فيسبوك" و"انستغرام"، وحظي باهتمام شديد خلال الأسبوع الماضي، ليصبح أشهر تطبيق مجاني عبر متجر "آبل" للتطبيقات، الثلاثاء.

وكما يتميز هذا التطبيق عن "فيسبوك" و"انستغرام"، بان "Vero" لا يستخدم معادلات خوارزمية لإظهار المحتوى عبر صفحة الأخبار بالحسابات الشخصية، فالمستخدمون يمكنهم رؤية المحتوى بالترتيب الذي نشر خلاله، كما أنه يخلو من الإعلانات التجارية.

وقال الحريري، 39 عاماً، في حديث مع CNN، إنه ابتكر الفكرة بعد أن لاحظ بأن أصدقاءه تصرفوا خلال استخدامهم لـ "فيسبوك"، "بشكل مختلف كلياً عما عرفتهم عليه في العالم الواقعي،" كما قال الحريري إنه تأخر في إنشاء حساب له عبر "فيسبوك".

ويقول: "في العالم الواقعي لا نملك جمهوراً،" مضيفاً: "نعامل الأشخاص بشكل مغاير في حياتنا تبعاً لدرجة الحميمية التي تربطنا بهم، فوسائل التواصل الاجتماعي الحقيقية هي تلك الموجودة بين الناس في العالم الحقيقي،" وتود "Vero" محاكاة ذلك.

ورث الحريري بعضاً من ثروة والده، وتبلغ ثروته حالياً حوالي 1.33 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته صحيفة "فوربس."

ولإنشاء حساب، يجب على المستخدمين إضافة سجلات معارفهم عبر هواتفهم، ممن انضموا أيضاً إلى التطبيق، ووضعهم بدوائر تصنيفية، مثل "أصدقاء" أو "معارف" أو "أصدقاء أعزاء" أو "متابعين"، وهذه التصنيفات لن تظهر لدى هؤلاء الأشخاص.

عندها يمكن لصاحب الحساب المشاركة بكل شيء، من الموسيقى أو الروابط أو مقاطع الفيديو أو اقتراحات للقراءة أو مواقع أو صور مع تلك المجموعات.

وقال الحريري إن التطبيق سيبدأ بتقاضي المال للاشتراك في وقت لاحق، مشيراً إلى أن أول مليون مستخدم سيحصلون على التطبيق مجاناً، ورغم أنه لم يكشف عن سعر الاشتراك بالتطبيق، إلا أنه يؤمن بـ "زرع الديمقراطية بخدمات مثل هذه."

وقال إن "Vero" يصل بسرعة إلى حد المليون مستخدم، ورغم الشهرة المتزايدة للتطبيق، إلا أن تقييمه عبر متجر "آبل" للتطبيقات لا يزال 2.1 من أصل خمسة، مع شكاوى من المستخدمين من ضمنها تعطّل التطبيق وتأخره.

ولا يزال من غير الواضح السبب الحقيق وراء شهرة التطبيق الآن، لكن الحريري يرى بأن هذا النمو يأتي من الترويج للتطبيق بين المجتمعات المتنوعة، والتي تتراوح أطيافها، من أبرزهم محبي الوشوم، الذين طغوا باستخدامهم على هذا التطبيق، وأشار الحريري إلى أنه لم يُدفع لهم للتسجيل بالمنصة أو الترويج إليها.

وعلى سبيل المثال تعاقد الشركة مه المصور الفوتوغرافي روبرت ويتمان، الذي وثّق صوراً للمغني "برنس" قبل شهرته، والكتاب بمجموعة الصور يباع حصرياً عبر "Vero"، كما تعاقدت الشركة مع الممثل أسيم تشاودري لإطلاق فيلم قصير بعنوان "Love Pool" حصرياً عبر "Vero"، كما نشر التطبيق حملة إعلانية عبر "انستغرام".

وقد أغلقت شركة عائلة الحريري بالسعودية "سعودي أوجيه" عام 2017، وقبلها بعام احتج العمال مرتين على الأقل لعدم تقاضيهم الرواتب مرتين.

وقال الحريري: "من المؤسف ما حصل للشركة،" مضيفاً بأنه غادر منصبه بها بالتزامن مع الاحتجاجات، قائلاً: "كان موقفاً معقداً بألا تدفع للناس رواتبهم وألا يكونوا سعداء، كان آخر أمر أردنا حصوله أو تخيلنا وقوعه."

وأضاف الحريري بأن يمتلك شغفاً للوصول إلى حلول للمشاكل من خلال التكنولوجيا، إذ درس علوم الكمبيوتر في جامعة "جورج تاون"، وفي عام 2001، أطلق شركة "Epok" الناشئة لتقدم برمجية متخصصة بإدارة الهوية، برفقة شريكه المؤسس في تطبيق "Vero" أيضاً، سكوت بيرنباوم.

وليس الحريري أول مؤسس لشركة نافست عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي، ففي الأعوام الأخيرة برزت كل من تطبيقات "Peach" و"Ello"، التي وعدت بمنصات اجتماعية خالية من الإعلانات، والتي نمت بسرعة فائقة قبل أن تخفت أضواؤها بعد فترة.

120