بعد أيام من نشر فضيحة "ما خفي أعظم"..

ملك البحرين ينفي تورطه في الإنقلاب العسكري على قطر

الأربعاء ٠٧ مارس ٢٠١٨ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

نفى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تورطه في الانقلاب العسكري الذي كان يعد ضد قطر في العام 1996 وذلك بعد أيام من نشر قناة الجزيرة القطرية تفاصيل دوره في العملية العسكرية الفاشلة.

العالم - البحرين

وقال ملك البحرين في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الحكومية إن "اتهامات قطر بأن الدول الاربع حاولت ان تقوم بإنقلاب مضاد للانقلاب الاساسي فان ذلك ليس له أساس" على حد قوله.

وتابع: "حدث انقلاب وقبله حدثت عدة انقلابات سببها خلافات في داخل النظام وفي واقع الامر نحن جميعا قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر وهذا يشكل عدم استقرار".

وخلال حديثه تمنى ان يكون "في قطر نظام دستوري مستقر فاستقرار قطر مسألة تهمنا جميعا" على حد قوله.

وكانت وثائق وتصريحات لقيادات سابقة في الجيش القطري وجهاز المخابرات كشفت أن ملك البحرين أحد أبرز المتورطين في الإعداد إلى عملية عسكرية تستهدف السيطرة على قطر في العام 1996.

وبثت قناة الجزيرة تحقيقا متلفزا بعنوان "ما خفي أعظم" يرصد الفترة التي أعقبت إزاحة حمد بن خليفة آل ثاني لوالده والمخطط الذي قامت به دول السعودية الإمارات والبحرين إضافة إلى مصر من أجل إعادة خليفة آل ثاني إلى الحكم مجدداً.

وقال قادة قطريين في العملية إن ملك البحرين استقبلهم في قصره قبل تنفيذ العملية حينما كان ولياً للعهد، وأسكن العديد من القيادات في البلاد وكان يرافقهم رئيس هيئة الأركان للعمليات راشد بن عبدالله آل خليفة -وزير الداخلية حالياً-.

وكشفت وثائق قيام ملك البحرين بتسليح المجموعات التي كانت ستنفذ العملية العسكرية وقال أحد الضباط إن سيارات الديوان الملكي "الأميري آنذاك" كانت تنقل بعض الأسلحة الرشاشة إلى نقاط التسليم.

وكان من المقرر أن يقوم ملك البحرين بعمليات إنزال في قطر أثناء العملية العسكرية إضافة إلى تجهيز إذاعة لبث بيان استعادة الحكم من والد الأمير القطري آنذاك.

وذكر قادة في العملية إنه وبعد فشل العملية العسكرية في 14 فبراير 1996 استقبلهم ملك البحرين مجدداً في قصره وقال لهم إنه سيعيد الكرّة مرة أخرى.

وأظهر التحقيق إشرافا مباشرا من سلطان بن عبد العزيز (السعودية)، ومحمد بن زايد (الإمارات)، وحمد بن عيسى (البحرين)، وعمر سليمان (مصر) على العملية العسكرية.

المصدر: قناة اللؤلؤة

216-2