الدفاع الايرانية: طهران قلقة من نقل عناصر داعش الى افغانستان

الدفاع الايرانية: طهران قلقة من نقل عناصر داعش الى افغانستان
الأربعاء ٠٧ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

أعرب مساعد وزير الدفاع الايراني في الشؤون الدولية، اليوم الأربعاء، عن قلق طهران حيال نقل عناصر جماعة "داعش" الارهابية الى افغانستان، معلنا استعداد ايران للتعاون من اجل عودة السلام الى هذا البلد.

العالم - إيران

ولدى استقباله اليوم ، مساعد وزير الدفاع الوطني الافغاني في الشؤون السياسية والاستراتيجية، احمد تميم عاصي، قال امير محمد احدي: ان الهدف من هذه اللقاءات بحث العلاقات الدفاعية – العسكرية والمساهمة في تنمية البلدين الصديقين والشقيقين، معربا عن امله بأن تؤدي هذه اللقاءات الى مزيد تعزيز العلاقات.

وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب بإقرار السلام والاستقرار في افغانستان، مبينا ان سياسة ايران مبنية على تنمية العلاقات مع دول الجوار وتقديم المساعدة من اجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وتابع: ان ايران تولي اهتماما خاصا بتنمية العلاقات مع البلد الصديق والشقيق افغانستان، ورأى ان البلدين قادران على تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات.

وأبدى مساعد وزير الدفاع الايراني مواساته للشعب والحكومة في افغانستان بشأن ضحايا الهجمات الارهابية الاخيرة في هذا البلد، ولفت الى ان ان الذين أوجدوا داعش ودعموه في سوريا العراق، حتى أنهم أنقذوا عددا قادته وعناصره المؤثرة من الهلاك؛ يقومون اليوم بدورهم في نقل عناصر تنظيم "داعش" الارهابي الى افغانستان، ولابد من الإدراك ان تواجد داعش في افغانستان سيؤدي الى تعقيد الوضع الامني في هذا البلد، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشعر بالقلق من هذه الظروف.

وصرح ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب العراقي والسوري والافغاني كان ومازال مستمرا في مواجهة الارهابيين، وشدد على ان ايران ترى دوما من واجبها دعم الدول المضطهدة، وذلك ما أكده دوما الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة (حفظه الله).

وأوضح ان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية ترتكز على ضمان امن المنطقة من خلال مشاركة جميع دولها.. في حين ان تواجد الاجانب في المنطقة لم يصب مطلقا في مصلحة الشعوب، فهم فقط بصدد تحقيق مآربهم الاستعمارية.

وأعلن أحدي استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لنقل تجاربها الى الحكومة الافغانية والتعاون معها بغية عودة السلام والاستقرار الى افغانستان، قائلا: ندعم تماما بشكل جاد عملية السلام في افغانستان حول محور حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة جميع القوميات وفي إطار الدستور الافغاني.. ونرى أنه لا ينبغي ان يتحول هذا البلد الى ساحة للتنافس الاقليمي، بل لابد ان يكون محورا للتعاون والتقارب الاقليمي.