لاريجاني: حقوق الانسان اصبحت غطاء للدفاع عن الارهابيين وممارساتهم

لاريجاني: حقوق الانسان اصبحت غطاء للدفاع عن الارهابيين وممارساتهم
السبت ١٠ مارس ٢٠١٨ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

انتقد أمين لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم السبت، أداء منظمة الأمم المتحدة واتهمها بالازدواجية، وقال ان حقوق الانسان في هذه المنظمة أصبحت غطاء للدفاع عن الارهابيين وممارساتهم.

العالم - ايران

وقبيل مغادرته العاصمة طهران متوجها الى جنيف للمشاركة في المؤتمر السابع والثلاثين لحقوق الانسان، قال محمد جواد لاريجاني للمراسلين: ان اميركا وبعض شركائها الاوروبيين، اعتمدوا سلوكا عدوانيا للغاية تجاه حقوق الملايين من البشر في العالم وتجاهلوا حقوقهم الأساسية.

وبيّن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها حساسية كبرى تجاه هذه الأحداث والسلوكيات، وصرح: ان أحد مسؤولياتنا الهامة هي ان نفضح هذه السلوكيات حتى لو أضفى لها ظاهر مدافع عن حقوق الانسان، لكن حقيقتها عدوانية.

واضاف: لقد استشهد آلاف الاشخاص في اليمن، ويضرج مئات الأطفال كل يوم بدمائهم، فيما توشك مجاعة فظيعة ان تطال ملايين الاشخاص، الا ان المعتدين على حقوق الشعب اليمني يتلقون الدعم الواسع، فيما يتعرض المدافعون عن الشعب اليمني لاتهامات بشأن حقوق الانسان.

وأوضح لاريجاني انه يجب فضح جرائم الحرب هذه تماما، مضيفا: كما ان الوضع على هذا المنوال في سوريا والعراق والبحرين وفي مختلف الاماكن، لذلك فإن احد محاور نشاطات الجمهورية الاسلامية الايرانية هي ان تبين هذه الأحداث برؤية مطالبة للحق.

وتابع: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي تجربة ناجحة جدا في القرن الاخير، وهي تتمتع ببناء ديمقراطي مؤسساتي وقوي على اساس العقلانية الاسلامية.. فاليوم الجمهورية الاسلامية تعتبر مرساة كبرى للديمقراطية في غرب آسيا.. الا أن هذه النجاحات الكبرى لهذه التجربة أثارت مخاوف الأنظمة الاستكبارية بشدة.. والتي تزعم ان العقلانية المبنية على اساس العلمانية الليبرالية هي التي يمكنها ان تبني حضارة قوية في العالم وحسب.

وأكمل: ان الهجمات على الجمهورية الاسلامية الايرانية مفضوحة للغاية، وأننا نقوم بالرد عليها بقوة وبالاستدلال والمنطق وبالصبر الواحدة تلو الاخرى، حتى اننا نحول كل تهجم علينا الى فرصة لتبيين مطالبنا المحقة.

وأردف: من جهة اخرى فإن حقوق الانسان موضوع مرتبط بجميع البشر، وليس حكرا على اميركا واوروبا.. وبرأينا فإن اميركا واوروبا ليس لديهما الأهلية للحديث بشأن حقوق الانسان، وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبتاها، لذلك لابد ان يكون لدينا حضور فاعل في إعادة بناء مفاهيم حقوق الانسان وبنيتها.