الارهابيون في الغوطة الشرقية ...باتت أيامهم معدودة

الارهابيون في الغوطة الشرقية ...باتت أيامهم معدودة
الإثنين ١٢ مارس ٢٠١٨ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

لم تفلح تحصينات الإرهابيين التي بنيت على مدى السنوات الماضية في الغوطة الشرقية لدمشق في أن تحميهم وتعزز صمودهم، فما أن هبت عاصفة الجيش السوري وأطلقت رصاصة المعركة الأولى حتى أصبحت تلك الحصون هشيماً منثوراً.

العالم - مقالات وتحليلات 

مسرح العمليات العسكرية لم يعط أدوار البطولة إلا لعناصرالجيش السوري وحلفائه الذين تعاملوا مع الغوطة الشرقية من خلال ثلاث مراحل بدأت بتحرير الجيش لقرى ومزارع منها النشابية وحوش الصالحية واوتايا ومناطق أخرى، ليتابع الجيش عملياته بالمرحلة الثانية التي شطر بها الغوطة الشرقية الى نصفين من خلال نشر قواته على جبهات الريحان، الواقعة شمال شرق الغوطة الشرقية، والى بلدة حرستا، الواقعة الى الغرب منها والتي يحاول الجيش السوري التقدم منها باتجاه مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة، وبخطا ثابتة تابع الجيش المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية التي كانت حبلى بالتطورات، فالجيش عزل دوما واستطاع تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء وبالتالي تمكن بذلك من قطع اوصال الإرهابيين فيها، وبالإضافة لذلك فإن قوات الجيش السوري المتقدمة من محور مديرا في الغوطة الشرقية لدمشق تمكنت من الوصول إلى إدارة المركبات في مدينة حرستا، التي دارت معارك طاحنة فيها خلال الأشهر الماضية واستمات الجيش السوري في الدفاع عنها نظرا لأهميتها الاستراتيجية .

ولم تنته الاحداث هنا فالعيون الآن تتجه نحو عربين، خصيصا بعد سيطرة الجيش على الأوتوستراد الدولي طريق دوما_ حرستا والدخول إلى عمق الغوطة باتجاه جسرين وحمورية وتحرير بيت سوى.

المسلحون في الغوطة الشرقية ايامهم باتت معدودة، فالجيش يتقدم باتجاههم والحواضن الشعبية انقلبت وباتت ترفع العلم السوري وتنادي بالوحدة الوطنية، وجملة المعطيات تؤكد للقاصي والداني ان الجيب المتبقي من الغوطة الشرقية بحكم الساقط نارياً، وما هي إلا أيام أو أسابيع وسيتلا على مسامعنا بيان النصر العظيم، والسؤال لماذا لا يسلم قادة الفصائل المسلحة ما تبقى من الجيب للجيش السوري ويرحلون إلى إدلب مع عوائلهم بالحافلات الخضراء التي هيأتها الحكومة السورية لنقلهم ؟؟ لماذا لا يوفرون على أنفسهم أيام من القتال دون جدوى؟

لربما هناك حلقة جديدة من مسلسل الكيميائي ستعرض لدعم الإرهابيين في الغوطة الشرقية، او لعلهم ينتظرون دعماً مادياً وعسكرياً من الدول التي ترعاهم يساعدهم على البقاء.

ما يهم ان الجيش السوري قادم لا محالة  وان النصر قريب وما هو إلا صبر ساعة .

 *جعفر مهنا