موضع جدل مستمر.. وجود قبر أم البشر “حواء” في السعودية!!

موضع جدل مستمر.. وجود قبر أم البشر “حواء” في السعودية!!
الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

يتواصل الجدل في السعودية حول ما إذا كانت أمّ البشرية حواء دُفنت بالفعل في “مقبرة حواء” بمدينة جدة، غرب المملكة أم لا.

العالم - منوعات 

ويعتقد مؤرخون أن حوّاء مدفونة في تلك المقبرة التاريخية، في حين يرى مفكرون آخرون أنه ليس هناك دليل مادي لهذا الاعتقاد، بحسب صحيفة “أراب نيوز” الناطقة باللغة الإنجليزية.

وأوضحت الصحيفة أن “المقبرة التي تقع في منطقة عماريا في جدة، ثاني أكبر مدينة سعودية، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، بحسب مؤرخين وسكان محليين”.

ونقلت عن يوسف طرابلسي، مؤلف كتاب عن تاريخ مدينة جدة، قوله إن “معظم المراجع التاريخية تشير إلى أن حوّاء عاشت في هذا الجزء من العالم في فترة من التاريخ، لكنها اختلفت بشأن تحديد موقع دفنها بدقة”.

وقال عدنان الحارثي، بروفسور تاريخ الحضارات في جامعة “أم القرى” إن “الرأي العلمي في هذا الموضوع لا يزال محايدًا”، مضيفًا أن “الرحالة العربي الشهير ابن جبير قال خلال زيارته لجدة قبل مئات السنين، إنه شاهد قبرًا يمكن أن يكون قبر أمّنا حوّاء، في حين أشار الرحالة ابن بطوطة أيضًا إلى قبر حواء خلال زيارته للمدينة في القرن السابع”.

وأضاف الحارثي أن “المصادر العملية تؤكد أن موطن سيدنا آدم وأمّنا حوّاء كان منطقة مكة، لكن ليس هناك دليل علمي على أن حوّاء دفنت في جدة”.

كما نسبت الصحيفة للمؤرخ محمد المكي قوله في كتابه بعنوان “التاريخ الحقيقي لمكة وبيت الله الحرام” إن “مقبرة حوّاء كانت مقصدًا مهمًا للحجاج المسلمين منذ زمن، وإنّ عددًا كبيرًا منهم كان يتوافد عليها بعد انتهاء مراسم الحج”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “رغم هذه الأحاديث والدلائل، فإن بعض المؤرخين لا يزالون يشككون في وجود قبر حوّاء في تلك المقبرة بجدة”.

ولفتت إلى أن الكاتب السعودي المعاصر محمد صادق دياب مؤلف كتاب “جدة: تاريخها وحياتها الاجتماعية”، قال: “ليس هناك دليل حقيقي يؤكد وجود ذلك القبر في مقبرة حوّاء بمدينة جدة.. أعتقد أن الموضوع مجرد خرافة”.

وأوضحت أن “هناك قصصًا أخرى تتعلق بقبر حوّاء وهي أنه كانت هناك 3 قباب في البداية وأنها بنيت على قبر كبير يعتقد بأنه قبر حواء”، مشيرة إلى أنه “حاليًا لم يعد هناك أي قباب في المقبرة، وأن كل القبور متشابهة ولم يعد هناك أي دليل يشير إلى وجود قبر حوّاء في تلك المقبرة التاريخية”.

120