الإدارة الأميركية تتهم سلطات باكستان بالتساهل مع طالبان

الإدارة الأميركية تتهم سلطات باكستان بالتساهل مع طالبان
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

صرح مسؤول أميركي الجمعة أن باكستان لا تبذل جهودا كافية للضغط على جماعة طالبان على الرغم من تهديد امريكا بتعليق مساعدات تصل قيمتها إلى ملياري دولار.

العالمالأميرکيتان

وتتهم الإدارة الأميركية باكستان بالتساهل مع مجموعات مسلحة متطرفة وخصوصا طالبان الأفغانية التي تأمل في دفعها إلى طاولة المفاوضات.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "الباكستانيين أرادوا أن يظهروا وكأنهم يردون". وأضاف أن الباكستانيين "بذلوا أدنى حد من الجهود ليبدوا وكأنهم يستجيبون" للأميركيين.

وتابع "ما زلنا نقدم طلبات محددة جدا وفي هذه الحالة يستجيبون. لكننا لم نر من جانبهم المبادرة التي نتوقعها ونعرف انه قادرون على القيام بها".

وفي الرابع من يناير/كانون الأول، قالت واشنطن إنها ستعلق بعض المساعدات الأمنية إلى إسلام أباد بهدف إنهاء دعمها لجماعة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني المتحالفة معها التي قتلت هجماتها في أفغانستان قوات أميركية وأفغانية وقوات أخرى.

وكما أعلن الرئيس الأميركي في صيف 2017 إستراتيجيته لأفغانستان وعبر عن موقف حازم حيال إسلام أباد. لكن أشار إلى إمكانية إجراء حوار مع المسلحين.

وانتقد ترامب في تغريدة مطلع كانون الثاني/يناير، باكستان بحدة. وقال إن "الولايات المتحدة قدمت بغباء 33 مليار دولار من المساعدات إلى باكستان في السنوات الـ15 الأخيرة ولم يعطونا شيئا في المقابل سوى أكاذيب وازدواجية في المواقف، وهم يستغبون بذلك مسؤولينا".

وعرض الرئيس الأفغاني في نهاية شباط/فبراير على طالبان إجراء مفاوضات سلام. وقد اقترح الاعتراف بالحركة كحزب سياسي إذا وافقت على وقف لإطلاق النار واعترفت بدستور 2014.

لكن طالبان كررت استعدادها للتفاوض، إنما مع واشنطن فقط وليس مع حكومة كابول التي تعتبرها "نظاما خانعا" تابعا "للغزاة الأميركيين"، على حد تعبيرها.

ووصفت الجماعة في بيان نشرته نهاية الأسبوع الماضي الحكومة الأفغانية بانها "غير شرعية" ومقترحاتها للسلام "خديعة" حسب تعبيرها، داعية في المقابل إلى مقاطعة مؤتمر السلام في أفغانستان المقرر انعقاده قريبا في جاكرتا.

واستعادت حطالبان الكثير من المناطق التي خسرتها منذ انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي نهاية 2014 والحقوا بالقوات الأفغانية خسائر فادحة.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي سيطر مقاتلو طالبان أو مارسوا نفوذهم على نصف المناطق الأفغانية أي بزيادة تفوق ضعفي مساحة مناطق نفوذها في 2015 بحسب تقرير نشره مكتب المحقق العام لإعادة اعمار أفغانستان (سيغار) في كانون الثاني/يناير.

208-114